آشتون: الرئيس عباس قريب من الدخول في مفاوضات مباشرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بروكسل: اعلنت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قريب للغاية من قبول الدخول في محادثات مباشرة، مشيرة الى ان القوى المعنية تعد بيانا يضع الاسس لمفاوضات اسرائيلية فلسطينية مباشرة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن آشتون قولها في رسالة لاحد وكالات الانباء الاجنبية: "ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قريب للغاية من قبول الدخول في محادثات مباشرة". مضيفة انه "من حيث المبدأ من المتوقع ان يكون عباس في وضع يسمح له باعطاء رد قاطع بحلول يوم الاحد او منتصف الاسبوع القادم". واضافت آشتون: "ان بيانا في هذا الشأن سيصدر الاسبوع المقبل في حال اتفق الطرفان على استئناف المفاوضات خلال شهر اغسطس/ آب الجاري". وجاء تصريح اشتون في الوقت الذي انهى خلاله المبعوث الرئاسي الامريكي الخاص بالشرق الاوسط جورج ميتشل جولته في المنطقة وغادر عائدا الى واشنطن من دون الاعلان عن أي اتفاق يتعلق بتاريخ استئناف المفاوضات المباشرة. الا ان المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي قال ان الجانبين حققا تقدما باتجاه استئناف المفاوضات بعد اللقاءات التي اجراها ميتشل مع كل من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. كما اشارت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان ميتشل عقد لقاء "جيدا ومثمرا" مع نتنياهو في القدس يوم الاربعاء غداة لقاء "جدي وايجابي" آخر عقده مع عباس في رام الله. وكان مسئولون فلسطينيون قد اعلنوا بعد لقاء ميتشل وعباس في رام الله يوم الثلاثاء ان المحادثات نجحت في احراز تقدم باتجاه اطلاق المفاوضات المباشرة. الا ان القيادة الفلسطينية تمسكت بمطالبتها بتحقيق شروطها قبل العودة الى طاولة المفاوضات وبخاصة في ما يتعلق بالوقف التام للاستيطان بما في ذلك في القدسالشرقيةالمحتلة، بالاضافة الى ارتكاز المفاوضات في موضوع الحدود على قرارات الشرعية الدولية أي باعتماد حدود عام 1967. بالاضافة الى المطلب الفلسطيني بتحديد مهلة للاتفاق على باقي القضايا الرئيسية للنزاع لا تتجاوز مدة اقصاها 24 شهرا. كما رفض الفلسطينيون طلب اللجنة الرباعية للشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بالانتقال الى المفاوضات المباشرة منذ نهاية عام 2008 قبل وقف الاستيطان الاسرائيلي وقبل الحصول على ضمانات بشأن الحدود. وتجدر الاشارة الى ان المحادثات غير المباشرة التي توسط فيها ميتشل لم تحقق أي تقدم ملموس، بينما يبذل الرئيس الامريكي باراك اوباما جهدا كبيرا لاعادة عملية السلام الى المستوى الذي كانت عليه قبل انهيارها منذ نحو عامين عندما شنت اسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس في ديسمبر/ كانون الاول 2008.