اتفقت حكومتى حماس بغزة والسلطة الفلسطينية فى رام الله اليوم الثلاثاء على البدء بالعمل بالتوقيت الصيفى منتصف ليلة الجمعة المقبلة، وهو توافق نادر بين الحكومتين، وذلك رغم الخلاف الذى نشب بينهما حول التوقيت بعد انتهاء شهر رمضان الماضي الذى تحول الى مزحة فى الشارع الفلسطينى وخرجت دعوات طريفة تنادي "الشعب يريد توحيد الساعة". كانت حكومة رام الله قد قررت فى نهاية شهر رمضان العودة إلى العمل بالتوقيت الصيفي بداية من أول أيام العيد بتقديم الساعة 60 دقيقة ، فيما قررت حكومة غزة استمرار العمل بالتوقيت الشتوي ما أحدث فارقا زمنيا بلغ 60 دقيقة بين الضفة والقطاع، والذى احدث ارباكا لدى حسابات الفلسطينيين على المعابر، خاصة مواعيد معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة والاراضى الفلسطينة المحتلة.
وقالت حكومة غزة أنها فوجئت بقرار رام الله دون أي تنسيق معها، وأنها لا ترغب بوجود تباين بين غزة والضفة حفاظا على المصلحة العامة وراحة المواطنين.
وزادت حدة الخلاف الحالى بين الحكومتين فى الضفة والقطاع على خلفية أزمة الوقود التى يشهدها قطاع غزة، حيث تتهم حكومة حماس السلطة فى رام الله بأنها السبب الرئيسي فيها وهو ما ترفضه رام الله وتحمل حماس المسئولية.