أعلن الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، أن المعارك بين قوات الجبهة الثورية السودانية "تضم حركة العدل وجناحي حركة تحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال"، على أشدها الآن في جنوب كردفان ودارفور، وسننقلها إلى مواقع أخرى في أية لحظة. وقال الدكتور إبراهيم: "إن الربيع السوداني بدأ عندما خرج الثوار "المتمردون السودانيون" على نظام الحكم في السودان"، ورأى أن العمل المدني لا يؤتي أكله إلّا إذا تمت مزاوجته بالجهد المسلح لأن النظام لا يسمع إلا دوي المدافع، ويسفه العمل المدني.
وشدد جبريل وهو أيضاً نائب رئيس "الجبهة الثورية السودانية" التي شكلت حديثاً في حديث إلى جريدة "الحياة" اللندنية عبر الهاتف، وهو الأول من نوعه بعد تشكيل تلك الجبهة العسكرية، على أن قوات الجبهة ستحقق مفاجآت في حربها ضد قوات النظام، وهي تحاصر حالياً قواته في منطقة "دونكي حوش"، وفيما قال جبريل، وهو يتولى أيضاً رئاسة قطاع العلاقات الخارجية في الجبهة السودانية: "إن قضيتنا توقظ الضمير الإنساني وتجبر الحكومات والمنظمات على الوقوف معنا"، رأى أن "النظام يسبّ أمريكا ويخطب ودها لأنه فقد أعصابه بسبب هزيمته النكراء في بحيرة الأبيض" في جنوب كردفان.
وبسؤاله عن آخر التطورات في شأن المواجهة العسكرية بين "حركة العدل" والحكومة السودانية، قال جبريل: "إن حركة العدل والمساواة السودانية هي العدو الرقم واحد بالنسبة لنظام المؤتمر الوطني، وهو على استعداد للاستعانة بأي وسيلة أو سلاح أو جهة أجنبية لإلحاق أبلغ الأذى بالحركة، وما اغتيال الدكتور خليل إبراهيم محمد رئيس الحركة السابق الذي قتل في غارة جوية حكومية، عن الأذهان ببعيد، إذاً المواجهة بين النظام والحركة من جهة والنظام والجبهة الثورية السودانية التي تمثل الحركة أحد مكوناتها الأساسية على أشدها، وهي قائمة في جنوب كردفان وشمال دارفور ويمكنها أن تنتقل إلى أي موقع في السودان وفي أي لحظة، ونحن واثقون بأن النصر حليفنا وسيكون قريباً بإذن الله.
وعن تأكيدات الحكومة السودانية أن الوضع في دارفور هادئ وأن حركة العدل فقدت زمام المبادرة هناك، قال جبريل: " ليس غريباً أن تكذب حكومة يقودها من اشتهر ب "الكذّاب"، وقد قالوا مرات إنهم قضوا على حركة العدل والمساواة السودانية، وإنهم يطاردون "فلولها"، ثم يكتشف الشعب والمجتمع الدولي أن الحركة هي التي تهزم الحكومة في أكثر من 98 في المائة من المعارك، وهي التي تملك زمام المبادرة على الدوام، والحركة تحاصر قوات النظام في "دونكي حوش" لحظة إجابتنا على أسئلتكم هذه، وستسمعون أخبار قضائنا على تلك القوة قريباً جداً بإذن الله، وقد مثّل وجود قوات الحركة - بفنونها المغايرة في الحرب - ضمن قوات "الجبهة الثورية السودانية" في "بحيرة الأبيض" و"تروجي" عنصر المفاجأة، وحسم المعركة لمصلحة قوات الجبهة في وقت قياسي، والليالي بيننا حبالى يلدن المزيد من المفاجآت".
وحول مشاركتهم في معارك جنوب كردفان والنيل الأزرق، أكد جبريل: "وجودنا في جنوب كردفان ملء السمع والبصر، وأجهزة النظام (نظام الرئيس البشير)، يؤرقها وجودنا هناك ولكنها عاجزة عن فعل ما يغيّر الوضع، وجودنا المسلح في النيل الأزرق رمزي في الوقت الحالي، ولكن جمهورنا المستعد للانخراط في صفوف قواتنا هناك كبير جداً، بجانب أننا جزء من القوات المشتركة للجبهة (الثورية السودانية) وعلى استعداد للتحرك إلى أي موقع يستقر عليه رأي قيادتها".