تنطلق في "يوم الأرض"، في الثلاثين من شهر آذار الجاري "مسيرة القدس العالمية"، التي تم الإعداد لها منذ مطلع العام الحالي، من دول الطوق حول الکيان الصهيوني باتجاه فلسطينالمحتلة بهدف وقف تهويد القدس والحفاظ على مقدساتها. وأکد زهير بيراوي عضو القيادة الدولية لمسيرة القدس العالمية والناطق الرسمي باسمها، أن القيادة المرکزية للمسيرة تتکون من 40 شخصية على مستوى العالم، وتضم أکثر من 30 لجنة وطنية في أکثر من 30 دولة، وستنطلق الفعالية من دول الطوق حول کيان الاحتلال. وأشار بيراوي إلى أن نشطاء المسيرة ليسوا جيشا نظاميا يحمل السلاح، لکنها مسيرة سلمية وتحرك جماهيري، موضحاً أن الهدف من المسيرة هو إحداث التحرك السلمي نحو القدس وتوصيل رسائل للشعوب العربية والإسلامية للتحرك لنصرة القدس ونقل التعاطف إلى الحرکة. وقال بيراوي: "على الشعوب العربية والإسلامية أن تعي بأنه لا يمکن لهم العيش في القدس والوصول لها إلا إذا عاشت هي في قلوبهم وتحرکوا لنصرتها"، وأوضح أن هدف المسيرة هو توصيل رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ مواقف جادة من عمليات التهويد التي تهدف إلى إقصاء الآخر، مشدداً على أن المساس بالقدس "سيزيد من وتيرة العنف والإرهاب في العالم والمنطقة، لأن القدس خط أحمر لا يمکن المساس بها". ولفت إلى أن المشارکين في المسيرة بلغ عددهم على مستوى المؤسسات والهيئات 700 مؤسسة وحزب وجمعية أهلية وخلف تلك المؤسسات الملايين من المتعاطفين مع قضية القدس، موضحا أن سوريا من بين دول الطوق التي لن تتمکن من تسيير مسيرة للقدس بسبب أوضاعها الأمنية والسياسية، لکن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا سيشارکون في المسيرة. وطالب بيراوي الأنظمة العربية والإسلامية بعدم إعاقة مسيرة القدس العالمية، کما طالبها بتأمين المسيرة من "اندساس العناصر المخربة من البلطجية"، کي لا تنحرف المسيرة عن هدفها المحدد.