يلتقي مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان اليوم الأحد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف ، تلبية لدعوة من القيادة الروسية لبحث الأزمة السورية. وأشارت مصادر في وزارة الخارجية الروسية إلى أن "اللقاءات ستتركز مع كوفي أنان على دراسة سبل التسوية السلمية للنزاع الداخلي في سوريا". وأكدت أن "المهمة الأساسية للمبعوث الدولي تتمثل في ذلك العمل بالذات". هذا وصرح سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي بأن روسيا تدعم مهمة كوفي أنان وستكون على تواصل دائم معه. وبودها أن تبين ليس بالأقوال، بل بالأفعال أيضا أنها معنية في الواقع بالبحث عن طرق التسوية للوضع في سوريا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء موسكو. وأكد أن روسيا ترى أن وقف العنف في سوريا من أولوياتها وقال:" في هذا السياق من المهم الآن إقناع المعارضة السورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلي السلطة والتوصل إلى حل سلمي للازمة، آخذا بالحسبان أن السلطة السورية قد أعربت عن استعدادها لبدء مثل هذا الحوار". وبحسب قوله فان روسيا تعتبر أن حل المسائل الخاصة بتطبيع الوضع الإنساني في البلاد هو اهم مكونات الخطة العامة لتسوية الوضع في سورية. وقال:"نحن نرحب بالجهود التي تبذلها فاليري آموس نائبة الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بإقامة حوار بناء مع دمشق والمعارضة حول طرق تجاوز عواقب الأزمة السورية". قصف حمص ميدانيا، قالت مصادر المعارضة السورية إن الجيش السوري قصف مدينة حمص بالدبابات وقذائف المورتر في حين اقتحمت قوات عدة معاقل أخرى للمعارضة يوم السبت.
وأفادت "بي بي سي" أن نشطاء المعارضة قالوا إن 54 شخصا قتلوا على الأقل في احدث أعمال العنف التي تشهدها الانتفاضة السورية، من بينهم 25 شخصا قتلوا في مدينة حمص فقط.
وأضاف النشطاء أن 19 شخصا قتلوا في مدينة ادلب من بينهم 10 في مدينة سراقب التي هاجمتها قوات الأمن حيث تقوم بحملة مداهمات واعتقالات واسعة.
كما استهدف قصف قوات الجيش مدينة القصير والقرى المحيطة بها. في هذه الأثناء، قرر الجيش السوري الحر إنشاء مجلس عسكري تنضوي في إطاره المعارضة السورية المسلحة. وقال ضباط منشقون إن الهدف من إنشاء المجلس هو توحيد القوى المسلحة للمعارضة السورية. وأشار بيان أصدره المكتب الإعلامي للجيش السوري الحر إلى أن المجلس يضم عشرة ضباط برتبة عميد وستة برتبة عقيد، ويعمل تحت قيادة العقيد رياض الأسعد. وشدد البيان على توحيد المجالس والكتائب تحت قيادة الجيش السوري الحر. كما حذر كل الأحزاب السياسية والدينية والتنظيمات من مغبة العمل المسلح خارج تنظيم الجيش السوري الحر.
تنحي الأسد من ناحية أخرى، صرح الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بأن القمة العربية التي ستبدأ أعمالها في بغداد، ستناقش الأوضاع المتدهورة في سورية، متوقعاً اتخاذ موقف موحد مما يحدث وطرحه على مجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم يوقف العنف. وقال العربي في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية عشية مغادرته القاهرة إلى بغداد إن طلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد غير مطروح.