قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم الأحد إنه مهمة السلام للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، ربما تكون آخر فرصة لتجنب اندلاع حرب أهلية في سوريا، موجها بتقديم دعم كامل لجهود أنان الرامية لإنهاء العنف. ونقلت وكالة أنباء “إيتار-تاس” الروسية عن ميدفيديف قوله لعنان إن ” هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة لسوريا لتجنب حرب أهلية دامية طويلة الأمد... وبالتالي، سنقدم المساعدة على أي مستوي وفي كل مجال ممكن”. ويزور أنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، روسيا والصين، اللتين استخدمتا حق النقض (فيتو) ضد قرارين من مجلس الأمن الدولي لحماية حليفهما الرئيس السوري بشار الأسد. وكان متحدث باسم ميدفيدف قد أكد في وقت سابق موقف روسيا أن الأزمة، التي بدأت قبل أكثر من عام بما كانت في البداية مظاهرات سلمية حاشدة للمطالبة بتنحي الأسد، لا يمكن حلها سوى عن طريق الحوار بين النظام والمعارضة في سوريا. وقال سيرجي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي، للوكالة إن “روسيا تؤيد مهمة أنان، وفي اتصال مستمر معه، وتريد إبداء اهتمامها بالبحث عن سبل لتسوية الوضع في سوريا، ليس بالقول فقط، ولكن بالفعل أيضا”. وقال: “المهم هو إقناع المعارضة السورية بالجلوس على مائدة التفاوض مع ممثلي السلطات والتوصل إلى حل سلمي للأزمة”. غير أن المعارضين السوريين استبعدوا إجراء محادثات سلام مع الحكومة.