كشف قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد النقاب عن أن عدد عناصر قوات الثوار المنشقة عن الجيش النظامي، وصل إلى نحو 75 ألفا، مؤكدا أن "تسليح الجيش الحر مهم في هذه المرحلة". وقال في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم: إن التسليح "مهم في هذه المرحلة التي يحتاج فيها الجيش الحر لتوسيع عملياته في مختلف مناطق البلاد وهو ما يسهم في مزيد من الانقسامات في الجيش النظامي". وأضاف إن ضباطا برتب عمداء ولواءات من مختلف القطاعات العسكرية بما في ذلك الاستخبارات العسكرية واستخبارات الدفاع الجوي قد انضموا لصفوف الجيش الحر.
وأوضح الأسعد أن "عملية المزة التي شهدتها دمشق قبل يومين هي واحدة من عشرات العمليات التي تتم يوميا في دمشق ومحيطها مثل الزبداني ومضايا وغيرها من المناطق التي فقد الجيش النظامي سيطرته الكاملة عليها".
وقال إن وجود ترسانة عسكرية لدى القوى النظامية لا تغير من حقيقة حالة الإنهاك التي تعاني منها قوات النظام العسكرية والأمنية في محاولتها السيطرة على حركة تمرد عسكرية وشعبية تتسع يوما بعد يوم. وأضاف الأسعد إنه على الرغم من أن الجيش الحر يعتمد على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ، إلا أنه حقق نجاحا كبيرا في التصدي لدبابات الجيش النظامي وتعطيل عدد كبير منها ، كاشفا النقاب عن أنه تم إسقاط عدد كبير من المروحيات التابعة للجيش.
وشدد على أهمية تسليح الجيش الحر بأسلحة متوسطة ومضادات للطائرات والصواريخ المضادة للمدرعات، مشيرا إلى أن ضرب خطوط النقل للقوات النظامية أثناء تنقلها بين المدن والقرى يساهم في وضعها تحت مزيد من الضغوط النفسية.
وكشف الأسعد النقاب عن هناك اتصالات تتم بينهم وبين ضباط داخل الجيش النظامي فضل الجيش الحر بقاءهم في مواقعهم لتسهيل عملياته ومعرفة تحركات الجيش النظامي والقوى الأمنية وصولا إلى الوقت المناسب لإعلان انقسامهم إذا ما رأت القيادة في الجيش الحر ذلك أو فضلت بقاءهم في مواقعهم .
وقال إن الجيش الحر متواجد في كل مناطق سورية بكاملها، يعمل بفعالية وله قيادات ميدانية وينفذ عملياته في نحو 60 % من المناطق .