وسط استمرار حالة الانفلات الامنى والاخلاقى ارتفعت اصوات البلطجة وتجار المخدرات فى مدينتى الصف واطفيح بمحافظة الجيزة جهارا نهارا بدون اى رادع . ويعانى الاهالى من ارتفاع معدلات الجريمة وتجارة المخدرات والسلاح والقتل والثار ، وهناك العديد من البؤر الاجرامية التى يعلمها الجميع وتغض الشرطة البصر عنها لاسباب غير معروفة وابرزهما بؤرتي جبل الصف الشرقى وشاطئ النيل الغربى وكأن الامن بالمحافظة يتعمد ان تكون بقاء الحال على ما هو عليه .
واى مواطن يستقل عبارة الصف للتوجه الى العياط يشاهد بشكل واضح القوارب الراسية ويقودها تجار المخدرات وبحوزتهم الاسلحة الالية او البنادق متعددة الطلقات " الجرانوف " واجولة معبئة بالمخدرات من بانجو وحشيش. وما يثير الدهشة هو انتعاش حركة البيع والشراء فى سوق المخدرات بالمنطقة جهارا نهارا ، ويقول محمد سيد احد اهالى العياط ان هؤلاء التجار ليسوا قليلين بل عددهم كبير ومنتشرين على الشاطئ الشرقى والغربى للنهر قبالة مدن الصف واطفيح والعياط وكل تاجر له منطقته الخاصة به وصبيانه ولا يتعدى احدهم على منطقة الاخر ، واذا اشتم احدهم رائحة الشرطة يقوم بالهرب داخل النيل ويبلغ اصدقائه الاخرين ليختفوا من على الشاطئ نهائيا . ويضيف سيد " انه فى يوم من الايام شاهد طابور طويل على الشاطىء من الشباب والرجال تعدوا العشرين سنة لشراء المخدرات فتذكرت ساعتها وكاننا نحارب على ازمة الخبز امام المخبز " .
فيما يقول عثمان التونى احد اهالى العياط " اعرف احد كبار تجار المخدرات ويدعى ا. س وهو احد المتهمين بالتعدى على سيارة الترحيلات بالعياط العام الماضى ، وقامت الشرطة بقنصه وقتله فى يناير الماضى ، وكنت اجلس معه قبل موته بايام فسالته سؤالا هل بعد كم القضايا والاحكام التى صدرت ضدك والامن لا يعرف مكانك ؟ فرد ضاحكا " هناك العديد من المخبرين من المنطقة باكملها ياخذون منى راتبا شهريا لتامينى وهم يعلمون كل تحركاتى وتحركات غيرى من التجار " .