غزة : على هامش اعتصام نظمته وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة في قطاع غزة مقابل مقر المجلس التشريعي ، شنت حركة حماس الخميس هجوما لاذعا ضد السلطة الفلسطينية ، متهمة إياها بشن حرب على التيار الديني في الضفة الغربية. واتهم أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي والقيادي في حماس في كلمة له أثناء الاعتصام السلطة بممارسة "خطة قمعية" ضد العلماء وخطباء المساجد ودعا الفصائل الفلسطينية المسلحة للتصدي بيد من حديد "للعابثين بمقدرات الوطن". كما اتهم السلطة بالتعاون مع إسرائيل عبر ممارساتها وخرق القانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حرية العقيدة والعبادة وممارسة الشعائر الدينية بحرية. ومن جانبه ، أعرب سالم سلامة نائب رئيس رابطة علماء فلسطين عن استهجانه من قرار وزارة الأوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية بإبعاد عشرات الخطباء من ذوي الكفاءة عن المساجد الكبرى ومنعهم من الخطابة. وقال سلامة أمام المعتصمين :"هذا القرار يثير علامات الاستفهام كونه يأتي في الوقت الذي يحتاج الشعب الفلسطيني للعلماء ليكشفوا مخططات الاحتلال الإسرائيلي ضده"، متهما السلطة بالسعي لترويج "الفاحشة ونشر الفساد ومحاربة الإسلام والسعي للقضاء عليه". وكان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم عرض في مؤتمر صحفي الثلاثاء نماذج لما عدها الحرب على الدين ، متهما ما أسماها "وزارة أوقاف فتح" برفض تعيين أئمة وخطباء ومؤذنين لعشرات بل مئات المساجد في الضفة. وأضاف أن وزارة الأوقاف أجبرت خطباء المساجد على إلقاء خطبة موحدة تعدها وتوزعها عليهم وتعاقب من يرفض ذلك من الخطباء وهو ما يؤكد سياسة تسييس المساجد وتوجيهها بما يوافق هوى سلطة فتح. وأشار في هذا الصدد إلى منع خطيب المسجد الأقصى ورئيس رابطة علماء فلسطين وزير الأوقاف السابق الشيخ حامد البيتاوي والشيخ نايف الرجوب ومئات العلماء من ذوي الكفاءة والتأثير من الخطابة في المساجد واستبدال أشخاص بهم ليسوا من أهل العلم أو الاختصاص أو الكفاءة. واتهم برهوم السلطة أيضا بإغلاق مئات مراكز ودور تحفيظ وتجويد القرآن الكريم التي خرجت آلاف الحفظة لكتاب الله عز وجل من الذكور والإناث إلى جانب اعتقال عشرات من أئمة وخطباء المساجد. وذكرت قناة "الجزيرة" أن وزير الأوقاف في حكومة تصريف الأعمال محمود الهباش كان رفض اتهامات حماس التي ترددت في الآونة الأخيرة عن تسييس المساجد واعتبر أن ما جرى في مساجد الضفة مثل تلاوة القرآن عبر مكبر الصوت وبعض الإجراءات الأخرى "إجراءات إدارية التزاما بقيم الشريعة الإسلامية".