دعت منظمة التعاون الاسلامى والولاياتالمتحدةالأمريكية إلى ضرورة الإسراع في وضع حد للعنف الذى يمارسه النظام السوري ضد المدنيين العزل، وفتح المجال أمام إدخال مواد الإغاثة الإنسانية الى المدن السورية المحاصرة جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو مع وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلارى كلينتون، حيث يقوم إحسان أوغلو حاليا بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية. وذكر بيان للمنظمة نشر في جدة اليوم انه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي يقع معظمها أو كلها داخل العالم الاسلامى والأقليات المسلمة في أمريكا وأوروبا وظاهرة "الاسلامو فوبيا" وعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتطورات في كل من سوريا وأفغانستان والصومال.
وتم أيضاً خلال الاجتماع بحث مجالات التعاون فيما يتعلق بتعزيز السلام والتسامح، وتحسين ظروف مجالات التعليم في العلوم والتكنولوجيا، وتطوير الرعاية الصحية، وإقامة شراكة ملموسة في مجال الأنشطة الإنسانية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد اعلن في وقت سابق اليوم إن فريقا مشتركا من المنظمة والأمم المتحدة سيتوجه قريبا إلى سوريا لتقييم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية هناك.
وأضاف إحسان أوغلو في تصريح نشر اليوم الجمعة في جدة أن هذا الفريق المكون من مسؤولين متخصص في المجالات الإنسانية سوف يقف في غضون أيام على ما يحتاجه الشعب السوري فيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية ويقوم بتقييم الوضع الإنساني.
كما وقع إحسان أوغلو في واشنطن، على مذكرة تفاهم بين منظمة التعاون الإسلامي ووكالة الولاياتالمتحدةالأمريكية للتنمية الدولية "يوسيد" في البيت الأبيض.
وتقضى مذكرة التفاهم، التى تم التوقيع عليها في احتفال أقيم في البيت الأبيض، بأن تعمل منظمة التعاون الإسلامي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تعزيز تعاونهما في القضايا الإنسانية والاستجابة للكوارث. وقد وقع المذكرة عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد راجيف شاه معلناً بذلك شراكة مهمة بين المنظمة والوكالة.
وتعد هذه المذكرة إطارًا شاملاً ينص على تبادل المشاورات وإقامة حوار استراتيجي، وتبادل للمعلومات، والمشاركة في الاستجابة للكوارث والتدريب، والدعم التشغيلي، وتقديم التسهيلات والتنسيق فيما بين المنظمة والوكالة.
وشارك الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى في ندوة علمية أقيمت بمركز "شبان" في معهد "بروكنجز" بواشنطن، تحدث خلالها عن دور منظمة التعاون الإسلامي ورؤيتها في سياق التحول والتغيير الجاري في العالم الإسلامي، مؤكدا على موقف المنظمة الثابت في دعم عمليات الإصلاح والتغيير السلمي وحق الشعوب في الحرية واختيار حكامها.