لم تختفي أزمة الوقود (البنزين والسولار) بالمنيا إلا قليل لتعود مره أخرى للاشتعال حيث ظهرت طوابير السيارات التي تتعدى طولها الكيلو والنصف في انتظار الوصول إلى محطة الوقود للفوز بالوقود الذي أصبح كابوسا لأصحاب السيارات, حيث يتطلب الحصول عليه الاستيقاظ مبكرا قبل وقت الشروق والانتظار في طابور طويل لعدة لساعات للحصول عليه. في حين فرغت معظم المحطات بالمنيا من أي أنواع الوقود مما جعلها تغلق أبوابها في وجه السيارات إما بالحواجز الحديدية أو السلاسل, ومع هذا تنتظر السيارات على أبواب المحطات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم أملا في أن تحصلوا علي السولار أو البنزين, وفي الوقت الذي تغلق في المحطات أبوابها يتوفر السولار والبنزين لدى تجار السوق السوداء بأسعار مرتفعه حيث وصل سعر جركن البنزين إلى 75 و90 جنيه بدلا من 20 جنيه أما السولار فقد وصل سعره إلى 40 و 50 جنيه بدلا من 22 جنيه.
وارجع السائقين ألازمه إلى غياب ألرقابه مما أتاح ألفرصة للبلطجية في الاستيلاء على كميات كبيرة من الوقود وبيعها في السوق السوداء.
وأضاف السائقون أن أصحاب المحطات يلعبوا دور رئيسي في هذه الأزمة حيث يبيعوا الوقود لتجار السوق السوداء في الأوقات التي تخلوا الشوارع من المارة.
وفي الوقت الذي اصدر فيه اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا قرار بحظر بيع الوقود في جراكن لمنع الاتجار بها في السوق السوداء تمتلئ المحطات والشوارع بجراكن الوقود وبأسعار مرتفعة.