قال الدكتور حسين عبد البصير رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، أن المتحف هو هدية مصر للعالم في القرن الواحد والعشرين ويؤكد أن مصر دولة عظمى ثقافيا واثريا وحضاريا، وأنها ما زالت قادرة على أن تقدم للعالم الإبداع والإبهار من خلال مشروعات ثقافية عملاقة. وأضاف الدكتور عبد البصير فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مشروع المتحف المصري الكبير هو مشروع مصر القومي مثل إقامة هرم خوفو في عصر الفراعنة وبناء السد العالي في عهد عبد الناصر، وقناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل من حيث ما يحتويه من كنوز فريدة ترجع لمختلف العصور، من خلال عرض متحفي مبهر على أحدث التقنيات العالمية في مجال إقامة المتاحف والعرض المتحفي على مستوى العالم ليكون متحفا بالمفهوم الحديث للمتاحف وليس كما كان المتحف مخزنا للآثار فقط.
وقال أن وزير الآثار احتفل أمس ببدء المرحلة الأخيرة من المشروع والتي تتضمن مبنى المتحف وملحقاته، على أن تنتهي هذه المرحلة وتسلم بعد أربعين شهرا من الآن، وأشار إلى أن وزير الآثار طلب وضع عداد رقمي بمنطقه المشروع ليكون رقيبا على التنفيذ يوما بيوم.
الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير الذي تم وضع حجر الأساس لإنشائه في فبراير2002 سيكون صرحا ثقافيا ومركزا عالميا لتواصل الحضارات والثقافات، يضم أهم وأندر آثار مصر المكتشفة عبر العصور حيث أن من المعروضات التي تقرر أن يضمها المتحف الجديد كنوز وآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، والتي تقدر بخمسة آلاف قطعة تقرر نقلها من المتحف المصري القديم إلى نموذج للمقبرة يتم بناؤه في المتحف الجديد لتعرض مثلما تم اكتشافها أول مرة في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر عام 1922.
كما تقرر نقل مركب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر بالجيزة إلي المتحف الجديد الذي سيتصدره تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من ميدان رمسيس عام 2006 والذي يبلغ وزنه حوالي 83 طناً، فيما تربط المعامل والمخازن بالمتحف 3 أنفاق تحت الأرض.
كما سيضم المتحف مجمعا للمتاحف النوعية منها متحف للأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة لتربية النشء على حب الآثار والحفاظ على كنوز مصر.