أصدر محمد عبد الفتاح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قرارا اليوم الثلاثاء بندب الدكتور محمد عبد المقصود لرئاسة اللجنة العليا المشرفة على مشروع المتحف المصرى الجديد بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى المقرر افتتاحه فى عام 2015 المقبل، ويعد مشروع مصر الثقافى للعالم فى القرن الحادى والعشرين. وكان عبد المقصود يتولى من قبل الإشراف على الأمانة العامة للمجلس الأعلى للآثار واستمر فى منصبه بعد غلغاء وزارة الآثار حتى صدور قرار رئيس مجلس الوزراء الذى يتبعها المجلس الأعلى للآثار حاليا، بتعيين محمد عبد الفتاح رئيس قطاع الآثار المصرية أمينا عاما للمجلس ندبا خلال الأسبوع الحالى. ومن المقرر أن يعقد الدكتور محمد عبد المقصود صباح غد اجتماعا موسعا بأعضاء اللجنة العليا لمشروع المتحف المصرى الكبير للاطلاع على سير العمل وما تم تنفيذه من أعمال، استعدادا للبدء فى فى تنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع المتحف وفق الخطة الزمنية للمشروع، والخاصة بمبنى المتحف وسيناريو العرض المتحفى والانتهاء من نقل قطع الآثار التى سيتم عرضها بالمتحف الكبير والتى تصل إلى حوالى مائة ألف قطعة أثرية وفى مقدمتها مجموعة الملك الشاب توت عنخ آمون. والجدير بالذكر أن مشروع المتحف المصري الكبير الذى وضع حجر الأساس لإنشائه في فبراير عام 2002 سيكون صرحا ثقافيا ومركزا عالميا لتواصل الحضارات والثقافات يضم أهم وأندر آثار مصر المكتشفة عبر العصور، وفى مقدمتها كنوز وآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون والتى تقدر بخمسة الاف قطعة التي تقرر نقلها من المتحف المصري القديم إلى نموذج للمقبرة يتم بناؤه في المتحف الجديد للتعرض مثلما تم اكتشافها أول مرة في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر عام 1922 بسحرها وغموضها. كما تقرر نقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر بالجيزة إلي المتحف المصري الكبير الذي سيتصدره تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من ميدان رمسيس عام 2006 والذى يبلغ وزنه حوالى 83 طنا فيما تربط المعامل والمخازن بالمتحف 3 أنفاق تحت الأرض. كما سيضم المتحف الجديد مجمعا للمتاحف النوعية منها متحف للأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة لتربية النشء من الصغر على على حب الآثار والحفاظ على كنوز مصر التى يحترمها وتقدرها جميع شعوب العالم ..كما سيضم المتحف منطقة ترفيهية على مساحة كبيرة تتضمن حدائق ومطاعم وغيرها من الخدمات وأماكن الترفيه والمرافق العامة على أعلى مستوى من التنسيق والديكور المستوحى من عبق المكان. ومن المقرر أن يتم نقل باقي القطع الأثرية المختارة إلى المتحف الكبير تباعا طبقا لجدول زمني محدد ومخطط له سلفا، حتى يتم الانتهاء من نقل كل القطع والتي تبلغ 100 ألف قطعة أثرية بالتوازى مع تنفيذ خطة لتدريب العاملين والمرممين والفنيين لرفع قدراتهم الفنية كونهم يعملون بأهم وأكبر متاحف الآثار بالعالم والذي يضم تراثا حضاريا إنسانيا بهر العالم. وخصص للمتحف 117 فدانا علي بعد كيلو مترين ونصف الكيلو متر من هضبة الأهرامات علي طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي، وتبلغ مساحة البناء حوالي 120 ألف متر مربع، ليحتوي المتحف على قطع أثرية تغطي 3500 عام من التاريخ المصري إضافة لحوالي 25 فدانا من الخدمات والحدائق العامة والمناطق الترويجية تتاح علي مدار 24 ساعة يوميا لزائريه. ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المتحف المصري الكبير عقب افتتاحه إلى 5 ملايين سائح سنويا بمعدل 15000 زائر يوميا ليزداد هذا العدد بعد عامين إلى 8 ملايين سائح سنويا من مختلف الجنسيات والأعمار. ويتميز المتحف المصري الكبير بأحدث الأساليب التكنولوجية للعرض المتحفي والثقافي متجاوبا مع متغيرات التكنولوجيا والاتصالات في الألفية الجديدة، ليكون الأول من نوعه في استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي في العرض، بحيث يستمتع الزائرون بمعايشة الواقع ونفس الأجواء والأماكن التى اكتشفت فيها المعروضات.