الأمم المتحدة : واثقون في قدرة المصريين على بناء مستقبل أفضل تغطية – زينب مكي
جانب من الندوة أعرب لين باسكو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية عن اعتقاده في قدرة المصريين على بناء مستقبل أفضل لبلادهم وعن مساهمة بعمل أفضل في المنظمة الدولية في ضوء الدور القيادي الذي تلعبه فيها.
وأكد باسكو خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأحد في ختام زيارة بعثة الأممالمتحدة لمصر أن الأحداث التي شهدتها مصر في المرحلة الأخيرة لها أهمية كبرى في المنطقة العربية نظرا للدور الذي تلعبه مصر في استقرار المنطقة.
وقال باسكو إنه قام خلال زيارته إلى مصر بالحديث مع الكثير من الناشطين من الشباب والسياسيين، كما أجرى مباحثات مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا حول تطورات الأوضاع بعد ثورة 25 يناير.
كما شارك في المؤتمر ضم ريما خلف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة و الأمين التنفيذي للجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا، و آمات العليم السوسوا الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للمنطقة العربية، ومنى رشماوي ممثلة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة.
وأضاف أن البعثة أجرت مباحثات مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية حول التعاون بين الجانبين والتطورات التي تشهدها المنطقة والأزمة الحالية في ليبيا التي تشكل مصدرا للقلق للشعب الليبي والأجانب خاصة المصريين الذين يعملون بها مشيرا الى أن البعثة لم تقابل أي من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
كما أجرت البعثة حوارا مع مجموعة مكونة من 20 من الشباب من الاناث والذكور الذين ساهموا في الوعي والتطورات التى شهدتها البلاد والشعور الظاهر هو استمرارهم في العمل وأن المصريين يشعرون بالفخر ببلادهم وبشبابهم.
وأكد باسكو أن الأممالمتحدة تحترم المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر حاليا والتى يجب أن تكون على يد المصريين ولصالح المصريين وأن يكون لها مسار مصري خالص مشيرا الى أن مصر تواجه تحديات المرحلة الانتقالية التي ليست بالسهلة والتى لابد أن تكون شاملة وتتضمن المستوى السياسي والاقتصادي.
وحول مساعدة الأممالمتحدة في الانتخابات المقبلة في مصر أوضح أن المنظمة الدولية على استعداد لتقديم الدعم الفني الذي يتضمن الاجراءات لتجنب التزوير وأمور أخرى مشيرا الى استمرار الحوار مع الحكومة المصرية حول هذا الموضوع، ومؤكدا أن المنظمة لن تراقب الانتخابات.
وعن الأزمة في ليبيا قال ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب باتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة الوضع فى البلاد وأن مجلس الأمن الدولي أصدر قرارا أعرب فيه عن آسفه لانتهاكات حقوق الانسان والدعوة للتحريض والعدوان والعنف من أعلى السلطات في ليبيا وطالب بالانهاء الفوري للعنف وباحترام حقوق الانسان والقانون الدولي. واشار الى ان المجلس اتخذ قرارا بتحويل المتهمين بجرائم حرب الى المحكمة الجنائية الدولية ومنع سفر المسؤولين الليبيين وتجميد الأموال وحظر السلاح والمطالبة بحماية تطلعات الشعب الليبي والسماح بوصول المساعدات الانسانية.
وأضاف أن هناك مجالات كثيرة للحوار والنشاط السياسى وهناك آراء كثيرة حول من سيتولى الرئاسة بعد ذلك وحول الخطوات المستقبلية لمصر، مؤكدا أنه يتمنى الأفضل للمصريين.
وحول تقييمه للوضع الحالى فى مصر قال باسكو إن هناك مناظرات سياسية تدور الآن، وهناك حاجة إلى تقوية وتدعيم حقوق الإنسان وتدعيم الديمقراطية، خاصة أن ذلك صحى جدا لكى تكون عملية سياسية ديمقراطية نزيهة تمكن المصريين من اختيار من يرأسهم.
ومن جانبها، أشارت منى رشماوى إلى أنه خلال الزيارة حاول الوفد التحدث لأعضاء من الحكومة والمجتمع المدنى والعناصر الشبابية للحصول على كافة الآراء، مضيفة أنها تعتبر أنه أهم اجتماع قام به الوفد خلال زيارته.
وأكدت رشماوي أن السؤال الذي لابد طرحه الآن هو كيفية تنفيذ التوصيات الكثيرة التى حصلت عليها البعثة خلال زيارتها حتي تتحول تلك التوصيات إلى أجندة عمل ، يتم الاستناد إليها خلال التعامل المستقبلى مع تلك الملفات التى فتحها الشعب المصرى.
وأكدت على ضرورة أن تستجيب الحكومة لمطالب الشعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة استعداد الأممالمتحدة لتقديم الدعم لمصر ،مشيرة إلى أنه لا يمكن فصل الدعم الاقتصادى عن الدعم السياسى، لأنهما مساران متكاملان وستنتج إشكالية كبرى فى حال العمل على فصل المسارين