قال لين باسكو وكيل بان كى مون للشئون السياسية إنه قام خلال زيارته إلى مصر بالحديث مع الكثير من القيادات السياسية وناشطين من الشباب والسياسيين، مما ساعد على اتساع الآراء، جاء ذلك خلال المؤتمر صحفى الذى عقده اليوم. وحول الاشتباكات التى وقعت بين الجيش والمتظاهرين قال إنه ليس من حق الأممالمتحدة التدخل فى هذه الأمور الداخلية، موضحا أنه استمع إلى العديد من الآراء خلال الزيارة، ومن الصعب أن يقول ما الجيد والسيئ فيها. وأضاف أن هناك مجالات كثيرة للحوار والنشاط السياسى وهناك آراء كثيرة حول من سيتولى الرئاسة بعد ذلك وحول الخطوات المستقبلية لمصر، مؤكدا أنه يتمنى الأفضل للمصريين. وحول تقييمه للوضع الحالى فى مصر قال باسكو إن هناك مناظرات سياسية تدور الآن، وهناك حاجة إلى تقوية وتدعيم حقوق الإنسان وتدعيم الديمقراطية، خاصة أن ذلك صحى جدا لكى تكون عملية سياسية ديمقراطية نزيهة تمكن المصريين من اختيار من يرأسهم. وأشار باسكو إلى أن الأممالمتحدة لا تقوم بمراقبة الانتخابات، ولكن إذا طلبت الحكومة المصرية المساعدة ستقدم لها المساعدة الفنية، وهو ما تمت مناقشته خلال الزيارة. وأشارت منى رشماوى، رئيسة قسم سيادة القانون والمساواة وعدم التمييز بمكتب المفوضة السامية إلى أنه خلال الزيارة حاول الوفد التحدث لأعضاء من الحكومة والمجتمع المدنى والعناصر الشبابية للحصول على كافة الآراء، مضيفة أنها تعتبر أنه أهم اجتماع قام به الوفد أمس وضم 20 شابا. وأوضحت أن التساؤلات الآن تهدف إلى معرفة كيفية تنفيذ التوصيات الكثيرة التى حصلت عليها مصر من قبل من اللجان الفنية والمنظمات الدولية، لكى تتحول تلك التوصيات إلى أجندة عمل يومية، حيث من المهم أن يتم توضيح كيفية التعامل المستقبلى مع الملفات الهامة تلك الملفات التى فرضها الشعب المصرى. وأكدت على ضرورة أن تستجيب الحكومة لمطالب الشعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أنه لا يمكن فصل الدعم الاقتصادى عن الدعم السياسى، لأنهما مساران متكاملان وستنتج إشكالية كبرى فى حال العمل على فصل المسارين، وذلك ردا على سؤال فى الأولوية فى العمل على الملفات التى تركز عليها عملية الإصلاح الآن.