قالت الخارجية العراقية ان عقد القمة العربية في بغداد تجاوز مرحلة التشكيك والتردد بعد إقرار الاجتماع الوزاري العربي لجدول أعمالها. واكد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أن العراق يضمن أمن الوفود العربية المشاركة في قمة بغداد، مشيرا إلى أن حكومة بغداد اتخذت كل الترتيبات التي تكفل نجاح القمة. وصرح زيباري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المصري محمد عمرو في القاهرة بأن "أمن القمة، القادة، الوفود، الأماكن، المنشآت مضمونة ضمانة". وأضاف "أرسلنا دعوات لكل القادة العرب، عدا سورية بالتأكيد، وكل الدول مستعدة وجاهزة وحاضرة للمشاركة في قمة بغداد". وأعرب عن اعتقاده بأن قمة بغداد ستشكل نقلة نوعية على صعيد المقررات التي ستصدر عنها في ظل الربيع العربي والمتغيرات التي تعيشها المنطقة، وقال أنه "يشرف بغداد أن تحتضن هكذا تجمعا عربيا في هذا الوقت". ويشار الي ان العراق قد أعلن خطة أمنية وصفت بالمحكّمة لتأمين القمة التي ستعقد نهاية الشهر الجاري، كما ستشمل الخطة حماية وتأمين مقرات إقامة رؤساء الوفود المشاركة. يذكر أن القمة العربية المرتقبة في بغداد تعد الأولى في العراق منذ عام 1990، قبل نحو شهر من احتلال النظام العراقي السابق دولة الكويت وإدخاله العراق في عزلة عربية ودولية.