أكدت صحيفة "الدستور" الأردنية أن المجزرة الصهيونية على قطاع غزة واستشهاد 17 فلسطينيا وجرح العشرات في غضون ثلاثة أيام تشكل رسالة للسلطة الفلسطينية وللأمة العربية والعالم كله بأن اسرائيل مصممة على تنفيذ خططها وأهدافها التوسعية العدوانية سواء أكانت استيطاناً أم تهويداً وجر الشعب الفلسطيني الى مربع الاستسلام مستغلة الغياب العربي وحالة الانقسام التي تعاني منها الأمة في ظل تداعيات الربيع العربي. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم "الأحد" إلى أن هذا العدوان الغاشم يجيء بعد زيارة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الى واشنطن والتقائه الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي اكد اكثر من مرة بأن "أمن اسرائيل مقدس" ما يعتبر بمثابة "شيك على بياض" واطلاق يد العصابات الصهيونية لتنفيذ خططها التهويدية وممارسة ارهابها وعنصريتها الحاقدة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وعلى قطاع غزة المحاصر الذي يفتقر الى أبسط العناصر الضرورية لاستمرار الحياة الطبيعية. وقالت الصحيفة إن العدو الصهيوني وهو يقصف السكان العزل في غزة بالصواريخ والقنابل الذكية والمدافع ويهدم المنازل على رؤوس ساكنيها ويحرق السيارات بمن فيها وينشر الموت والرعب في القطاع المنكوب، يؤكد ثانية لكل ذي بصر وبصيرة انه ليس معنياً بالسلام ولا بالاتفاقات والمعاهدات واستئناف المفاوضات وانما معني بشيء واحد فقط هو تحقيق أهدافه التوسعية التهويدية. وأشارت الصحيفة إلى عملية تهويد القدس واعلانها عاصمة يهودية للشعب الاسرائيلي وتقطيع اوصال الضفة الغربية الى كانتونات وجزر معزولة يصعب معها اقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وخاصة بعد الموافقة على اقامة مشروع سكة حديد بطول اكثر من 475 كم يخترق الضفة من الشمال الى الجنوب ويمر بكافة المدن ويربط المستعمرات بالمدن الاسرائيلية ما يؤكد أن العدو الصهيوني ماض الى غير رجعة في تحقيق اهدافه كافة ضارباً عرض الحائط بالقانون والاعراف الدولية. واعتبرت الصحيفة أن العدوان الصهيوني الغاشم على غزة المحاصرة وقتل الابرياء ونشر الموت والرعب والدمار في كافة انحاء القطاع المنكوب هو رسالة للسلطة الفلسطينية والى حركتي فتح وحماس على وجه الخصوص بضرورة الاسراع لانجاز المصالحة الفلسطينية والخروج من مربع الانتظار والحسابات الضيقة كسبيل وحيد لتوحيد الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية لتقوى على مواجهة المشروع الصهيوني الاستئصالي الذي يهدد بطرد الشعب الفلسطيني من وطنه ، مشيرة إلى أن العدو الصهيوني يوشك أن ينجز تهويد القدس وتحويلها الى"جيتو" ورسالة الى الأمة كلها بأن تهب لانقاذ القدس والاقصى والاهل في غزة المحاصرة بالموت الصهيوني.