أ ش أ - أجمع زعماء المعارضة الموريتانية على أن يوم بعد غد الاثنين، سيشكل ما أسموه "بداية النهاية لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز". وطالب زعماء المعارضة الموريتانية الجمعة، في حزب التناوب الديمقراطي في العاصمة نواكشوط برحيل نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز واصفين إياه بأنه "مستبد"، واعتبر زعماء المعارضة أن المسيرة التي يحضرون لها بعد غد الاثنين ستكون "بداية نهاية النظام".
وقال محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي: "إن مسيرة يوم الاثنين ستكون "بداية النهاية لرحيل آخر نظام مستبد في موريتانيا"، معتبراً أن "نظام محمد ولد عبد العزيز فرض نفسه وفرض رجالا غير أكفاء على الموريتانيين".
وأضاف ولد بتاح أن موريتانيا تملك من المؤهلات ما يعطيها نظاماً سياسياً راقياً"، مضيفاً أن "ولد عبد العزيز فرض الاستبداد ونسف الاقتصاد وزرع الرعب وبالتالي على الشعب الموريتاني أن يضع حدا لهذا الاستبداد"، حسب تعبيره.
وشدد أحمد ولد سيدي باب القيادي بالمعارضة على أن الهدف من هذا المهرجان هو "إسقاط نظام ولد عبد العزيز الذي لم يعد هنالك من هو مستعد لتحمله"، حسب تعبيره.
ودعا إلى التخلي عن "اللامبالاة" والذهاب إلى المسيرة بطريقة جدية حتى ولو كانوا معوقين"، مؤكدا على ضرورة أن "يتغلب الجميع على الخوف الذي كان يتملكهم في السابق لأنه لم يعد مبرراً"، حسب تعبيره .
ودعا صالح ولد حنانه البرلماني ورئيس حزب حاتم المعارض الشباب الموريتاني إلى "تحمل المسؤولية والاقتباس من الربيع العربي في تونس ومصر"، مضيفاً بأنه عليهم أن "يعرفوا أنهم أمل الأمة وركيزة التغيير"، معتبرا أن مسيرة الثاني عشر مارس "ستكون فاصلة في تاريخ موريتانيا".
كما حث الشباب على أن يحافظوا على "سلمية المسيرة وأن تكون تراعي السلم الأهلي"، مشيراً إلى أن الهدف منها هو "إطلاع النظام وأزلامه على أن ساعة الرحيل أزفت"، مؤكداً أن "نظام ولد عبد العزيز لن يكون أقوى من الأنظمة في مصر وتونس وليبيا"، حسب تعبيره.
وخلص إلى أن المعارضة بعد قراءات كثيرة للوضع توصلت إلى أن الخيار الوحيد أمامها هو "الضغط الشعبي وهو ما يسعون إليه يوم الاثنين.
وحمل أحمد ولد داداه زعيم المعارضة بشدة على رئيس البلاد وقال: "إن موريتانيا تتميز بقلة السكان وبثروات كثيرة أهمها أن خمسة وسبعين في المائة من السكان شباب "ولكن الغائب هو أنظمة حقيقية تستثمر هذه الثروات مجتمعة"، حسب تعبيره.
وقال: "إن منسقية المعارضة تقوم بهذه التحركات من أجل انتشال ما يمكن انتشاله من هذا الوطن".