حالة من الحزن تخيم علي اسرة بأكملها بالوراق بعدما قام مسجل خطر بخطف ابنتهم القاصر وقام بالزواج منها عرفيا بالأكراه بعد ان رفض والدها زواجها منه خاصة وانها لم تصل لسن الرشد بعد . الواقعة المأساوية التي تعيشها اسرة مكونة من أب بسيط وزوجته و3 فتيات تبدأ قبل اسبوع عندما تقدم شريف 31 سنة عاطل ومسجل خطر لأحد الفتيات بمنطقة الوراق حيث توجه الي منزلها المجاور لمنزل شقيقته بالمنطقة وهناك طلب شريف من ابيها الزواج منها , ولأن شريف يشتهر بأسلوبه الحاد والبلطجة وارهاب المنطقة خاصة في الوقت الذي يسيطر فيه الأنفلات الأمني علي كثير من المناطق والاحياء الشعبية والعشوائية التي تغلب عليها لغة السلاح والتهديد .
قرر الأب ان يتركه حتي يستأذن ابنته ويقوم بدراسة طلبه , حيث مر أسبوع وتوجه شريف لوالد الفتاة , حيث أخبره الأب ان ابنته رشا رفضت الأمر وتعللت بأن عمرها 17 سنة وهي لا تزال قاصر وترفض الخطوبة من اي شخص لصغر عمرها , بمجرد ان انتهي الأب من حديثه فؤجي بوابل من التهديدات حيث أكد له شريف انه سوف يتزوج من ابنته رغما عنه وانه سوف يلبي كامل طلباتها , الإ ان والد الفتاة اكد له ان سبب الرفض يعود لأنها قاصر لم تبلغ سن الرشد .
انتهي شريف من حديثه مع والد رشا واكد له انه لن يتركها وسوف يخطبها رغما عنه وان عليه ان يوافق , تجاهل اب الفتاة العامل البسيط اقوال الشاب الذي اكتشف خلال سؤاله عنه ان كان محبوس قبل عدة شهور علي ذمة قضية سرقة بالأكراه وحيازة سلاح ابيض وقضي عقوبة حبس 3 سنوات وهو ما كان سبب رفضه الرئيسي .
تهديدات شريف جعلت الأب يحذر ابنته رشا منه وان تحرص علي عدم الخروج كثيرا ولا ان تظل خارج المنزل لوقت متاخر حتي لا يتتبعها ويقوم بأيذائها حتي يتجنب تهديدات ذلك الشاب , لكن ما ان مر ثلاث ايام وخرجت الفتاة لزيارة احدي اصدقائها بالمنطقة ولم تعد حيث اغلق هاتف الفتاة وتغيبت عن منزلها , وبعد ساعات من البحث فؤجي والد رشا بأتصال هاتفي يبلغه بعدم البحث عن ابنته ليتأكد انه تم خطفها .
جن جنون الأب وزوجته وتوجه الي قسم شرطة الوراق وهناك ابلغ عن خطف ابنته رشا 17 سنة وتحمل مؤهل متوسط , التي لم تعد الي الأن وحرر محضر بالواقعة حمل رقم 2056 جنح القسم , حيث توجهت قوة من رجال المباحث الي منزل المتهم شريف بخطفها ولم تعثر المباحث عليه , توجه الأب الي نيابة الوراق وهناك أمر أحمد معاذ وكيل نيابة الوراق بسرعة ضبط المتهم الذي تبين انه سبق اتهامه في عدة قضايا وأمر بتتبع هاتفه وقدم الأب بعد سرد واقعته ما يفيد ان ابنته قاصر وعمرها 17 سنة وانه ابلغه هاتفيا انه سيتزوجها كرها عنها , واتهم الأب في بلاغه المتهم بخطف ابنته القاصر بالأكراه والتعدي عليها جنسيا واغتصابها .