أكد نائب وزير الخارجية الايرانى لشئون شمال أفريقيا والشرق الأوسط حسين أمير عبد اللهيان أن الاعتداء على ايران سيؤدي الى نتائج كارثية. وقال عبد اللهيان فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الخميس إنه فى حال شنت إسرائيل أو الدول الغربية هجوم ضد إيران سيتم مواجهته بعنف وقوة. واضاف المسئو الايرانى ان التهديد الامريكي الاسرائيلي للجمهورية الاسلامية الايرانية ليس وليد الفترة الحالية، مشيرا إلى ان هذا السيناريو دائم التكرار من قبل أمريكا والكيان الصهيوني. وأوضح أن الرئيس الأمريكى يخضع لشروط لخوض الانتخابات الأمريكية، وان تصريحات الاخيرة التى تتضمن تهديدات لايران تصلح للاستهلاك الداخلي الامريكي، حيث تترك اثرا إيجابياعلى نتيجة الانتخابات الامريكية القادمة. وأشار الدبلوماسى الايرانى الى أن إسرائيل في أسوأ أحوالها و رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يملك القدرة على اتخاذ قرار أو أن يفكر بشكل جدي حتى بتوجيه ضربة إلى ايران، لافتا إلى انه في حال الاقدام بعيد الاحتمال لضرب طهران فالكيان الصهيوني سيواجه عواقب وخيمة وثقيلة وهي نتيجة لاي اعتداء علينا. وأعرب عبد اللهيان عن اعتقاده بأن ما ذكر على لسان نتينياهو من تهديدات ينبع من الخوف، وليس من قرارهم بضرب ايران، لانهم الان في اضعف احوالهم والجمهورية الاسلامية الايرانية في اقوى ظروفها. وحول الازمة السورية، قال نائب وزير الخارجية الإيرانى "علاقاتنا مع سوريا علاقات استراتيجية، ننظر لها كدولة مهمة فى محور المقاومة، وتربطنا بها روابط التاريخية مع الشعب والحكومة تعطينا تصورا جيدا حول طبيعة المجتمع السورى بسبب مواقفه المقاومة للهيمنة الامريكية وللكيان الصهيوني. ونفى الدبلوماسى الايرانى ارسال سلاح أوعناصر من الجيش الايراني ومن الحرس الثوري لدعم النظام السورى، قائلا " لا نرى حاجة لدعم سوريا بالسلاح او ارساله اليها". وأكد عبد اللهيان على دعم طهران للشعب السوري، وكذلك اصلاحات الرئيس بشار الاسد، موضحا فى الوقت نفسه لدراك إيران لاهداف واشنطن و إسرائيل في سوريا باعتبارها من اهم دول منطقة الشرق الاوسط. وقال نائب وزير الخارجية الإيرانى " لن نسمح لامريكا بأن تسئ الاستفادة من التغييرات في الشرق الاوسط، وتقوم بتغيير اي شئ في سوريا دون ارادة او طلب من الشعب، مؤكدا أن واشنطن لا تريد سوى تأمين مصالحهم وضمان من اسرائيل فقط. واضاف "لدينا تقارير دقيقة من سوريا تفيد بأن أمريكا واسرائيل تقف وراء ادخال العشرات من شحنات السلاح إلى الاراضي السورية من حدود مختلفة".