الرياض: توقع خبير اقتصادي أن تبلغ إصدارات الصكوك في العالم بنهاية العام الجاري نحو 15 مليار دولار خاصة في ضوء تقلص فوارق عائدات الأوراق المالية وتحسن الشعور العام في السوق خلال النصف الثاني من عام 2009. وأوضح مختار حسين الرئيس التنفيذي العالمي لبنك إتش إس بي سي أمانة خلال مقابلة له مع زاويا داو جونز أن الحجم الإجمالي لإصدارات الصكوك في السوق الأولي، التي تتراوح بين 13 و15 مليار دولار، يشكّل مبدئياً هدفاً قابلاً للتحقيق، نظراً إلى أنّ الفائدة والسيولة يبقيان قائميْن. على صعيد آخر بلغ إجمالي إصدارات الصكوك في العالم 11.1 مليار دولار في نهاية أغسطس الماضي ما يعكس تراجعا بنسبة 20% مقارنة بمستوى ال 14 مليار دولار المسجل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. واللافت أن السوق العالمية للصكوك الأولية سجلت تراجعا بأكثر من النصف وبلغت 15.2 مليار دولار عام 2008. وتصدّرت ماليزيا والسعودية قائمة الأطراف المصدِرة، وتلتهما إندونيسيا والبحرين. وتصل القيمة الإجمالية للأصول التي تتبع الشريعة الإسلامية وفقا لما ورد في صحيفة "الاقتصادية" السعودية إلى 700 مليون دولار في الوقت الحالي، بعد أن تخطى نموها السنوي نسبة 10% في العقد الماضي، على حد ما أوردته وكالة ستاندرد آند بورز في تقرير أصدرته مؤخرا. وفي الوقت الحالي، يتخذ عدد متزايد من الدول، من بينها اليابان وألمانيا وإندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة، خطوات تهدف إلى تعديل قوانينها أو إلى إصدار صكوك إسلامية. يذكر أن البنك المركزي الباكستاني باع صكوكا إسلامية تبلغ قيمتها 14.40 مليار روبية باكستانية أي ما يساوي 170 مليون دولار أمريكي خلال مزاد نُظم يوم السبت الخامس من سبتمبر الجاري وتلقى البنك المركزي الباكستاني عروضاً تصل قيمتها إلى 30.38 مليار روبية باكستانية لشراء صكوك الإجارة لأجل ثلاث سنوات التي طرحها للبيع، وفقاً لما أفاد به البنك المركزي في بيان صدر عنه، يذكر أن مزاد بيع الصكوك الإسلامية هذا هو الرابع من نوعه، وأن البنك المركزي الباكستاني جمع نحو 28.85 مليار روبية باكستانية من خلال المزادات الثلاثة السابقة.