ساد الهدوء الحذر مناطق المواجهات " دوفس والكود وجعار وزنجبار" بمحافظة أبين جنوب اليمن ، وذلك في الوقت الذى بدأت فيه لجنة عسكرية - شكلها وزير الدفاع اليمنى اللواء محمد ناصر احمد - ممارسة مهامها بالمحافظة اليوم للتحقيق في الهجمات الإرهابية التي نالت من الجنود في الحادثة التي استولت فيها عناصر مسلحة على أسلحة عسكرية. وقال مصدر عسكرى يمنى إن اللجنة التي وصلت أبين الليلة الماضية برئاسة اللواء علي صلاح نائب الأركان العامة لشئون العمليات وعضوية العميد مجاهد غشيم رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية بدأت مع أول ضوء التحقيقات فى الاشتباكات وعمليات الاستيلاء على معدات وأسلحة عسكرية من جانب تنظيم القاعدة على مواقع عسكرية مما تسبب فى ارتفاع عدد الشهداء في صفوف الجنود بأبين إلى 103 جندى .
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية في جبهتي زنجبار والكود أكد المصدر - الذى طلب عدم الكشف عن هويته - أنها شهدت هدوءا نسبيا منذ صباح اليوم الباكر مع قيام بعض من أفراد الكتائب بالاستطلاعات في الجبهتين ، مشيرا إلى أن مجموعات مناصرة للجيش اليمني تمكنت الليلة الماضية من نصب كمين مسلح وقتلوا شخصين من العناصر المسلحة في منطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار.
وأوضح المصدر أن العناصر المسلحة أفرجت عن 20 أسيرا من الجنود في مدينة جعار بعد أن أجبرتهم على أداء القسم بعدم مشاركتهم في القتال بوحداتهم العسكرية ، فيما الأسرى الآخرون مازالوا يقبعون في هنجر بمدينة جعار تابع لشركة الماز أسفل جبل خنفر.
كانت العملية الإرهابية التي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيدا من الجنود قد لاقت سخطا واستنكارا واسعين من عامة الشخصيات السياسية والاجتماعية ، والذين عبروا عن حزنهم الشديد على أرواح الجنود الأبرياء، مطالبين الحكومة بالوقوف بجدية إزاء هذه الجريمة والقضاء على العناصر الإرهابية وحتى لا تتكرر مرة أخرى.