فينيسيا: في خطوة جاءت متماشية مع توقعات المحللين أبقى البنك المركزي الأوروبي اليوم أسعار الفائدة دون تغيير عند مستواها القياسي البالغ 1 بالمائة. وجاء القرار خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مدينة فينيسيا الإيطالية وهو أحد الاجتماعات التي تعقد خارج مقر رئاسة البنك في فرانكفورت بألمانيا. وكان مسئولون كبار في البنك قد أعربوا وفقا لما ورد في وكالة الأنباء السعودية "واس" عن قلقهم من التأثير السلبي لارتفاع سعر اليورو أمام الدولار على صادرات دول منطقة اليورو وعددها 16 دولة أوروبية. وارتفعت قيمة العملة الأوروبية الموحدة بنسبة10 بالمائة منذ مطلع العام الحالي. ويأتي اجتماع مجلس محافظي البنك الذي يضم 22 عضوا بعد يوم واحد من إعلان وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" يوم أمس البيانات النهائية لمعدل انكماش اقتصاد الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من العام الحالي والتي أظهرت انكماش الاقتصاد بمعدل 0.3% من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بالربع الأول من العام وهو ما يتجاوز توقعات الخبراء. وعلى صعيد أداء العملة الأوروبية مقابل الدولار الأمريكي فقد تمكن سعر الدولار من إحراز أول ارتفاع له فى أسواق الصرف مقابل اليورو وذلك منذ 4 ايام خلال تعاملات جلسة أمس فى ظل انطباع ساد الأسواق بأن الانخفاض الذى شهده سعر العملة الامريكية فى الفترة الأخيرة قد جاء سريعا للغاية بصورة يصعب معها استمرارية ذلك الأداء وقد جاء انتعاش سعر الدولار وذلك بعد تراجعه فى اليوم السابق إلى أدنى مستوى له منذ نحو أسبوع حيث تتعرض العملة الأمريكية لضغوط فى ظل التقديرات التى ترجح أن يرجىء بنك الاحتياطى الفيدرالى خطوة رفع أسعار الفائدة لديه وذلك عن البنوك المركزية فى الدول الأخرى. وتشير توقعات المحللين إلى أن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيبدأ فى رفع أسعار الفائدة لديه خلال الربع الثالث من العام المقبل بينما من المتوقع أن يقدم المركزى النرويجى على تلك الخطوة فى وقت لاحق من العام الحالى. وجاءت انخفاضات سعر الكرونا فى ظل المخاوف من تعرض المصارف السويدية لمزيد من الخسائر المتعلقة بقروضها العقارية فى جمهورية لاتفيا، وقد سجل سعر الكرونا انخفاضا بنحو 1.5 % مقابل العملة الأوروبية وهو ما اعتبر أكبر انخفاض يسجل خلال تعاملات يوم واحد فى أسواق الصرف وذلك منذ الأول من سبتمبر الماضى حينما تراجع سعر العملة ب1.6%. وقد أقدم مصرف "دوتش بنك" على تعديل تقديراته المتعلقة بتحركات سعر صرف الدولار أمام اليورو وذلك على أساس التوقعات المتعلقة باتجاهات أسعار الفائدة الأمريكية حيث رجح إمكانية انخفاض سعر العملة إلى مستوى 1.40 دولار لليورو مع نهاية العام المقبل بعد تراجعها فى الربع الأول من العام الحالى إلى مستوى 1.55 دولار لليورو.