الكويت: كشف تقرير اقتصادي متخصص أن البنوك الكويتية المحلية حققت أرباحاً صافية بلغت حوالي 361 مليون دينار (حوالي 1.3 مليار دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي رغم الظروف الصعبة التى تواجهها بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية. وعلى الرغم من تراجع أرباح البنوك المحلية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي فإنه يجب ان يوضع في الاعتبار الظروف التى تمر بها حاليا نتيجة الازمة العالمية والتى دفعتها الى تجنيب مخصصات واحتياطيات كبيرة تحسبا لتداعياتها. وأشار التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية إلى أن جميع البنوك حققت أرباحاً حتى نهاية سبتمبر الماضي فيما عدا أربع بنوك سجلت خسائر غير محققة بسبب المخصصات العامة والطوعية التى جنبتها من اجل التعامل مع اي تداعيات مستقلية للازمة. وتصدر بنك الكويت الوطني البنوك المحلية وجميع الشركات المساهمة من حيث الارباح الصافية مسجلا حوالي 201.5 مليون دينار بربحية سهم 70 فلس خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي. ولعل ابرز ما جاء في نتائج البنك الوطني انه كان الوحيد الذي تمكن من تحقيق زيادة في ارباحه الصافية للربع الثالث بنسبة 10%، مقارنة بنفس الربع من العام الماضي. وحل بيت التمويل الكويتي في المركز الثاني بربحية 106.3 مليون دينار فيما جاء البنك الاهلي الكويتي في المرتبة الثالثة بحوالي24.2 مليون دنيار تلاه بنك الكويت والشرق الاوسط بحوالي 15.1مليون دينار وبنك برقان 13.5 مليون دينار. وحسب تصريحات مختلفة لمسؤولي البنوك المحلية فإن عام 2009 كان بالفعل العام الاصعب في تاريخها حيث تم تجنيب الكثير من المخصصات المالية وهو ما يجعلهم يدخلون العام الجديد بشكل افضل. ويتوقع مسئولو البنوك الخاسرة نتيجة اخذ الكثير من المخصصات العودة مرة اخرى للربحية بينما تتوقع البنوك الرابحة زيادة في معدلات ربحيتها خلال العام المقبل وتعويض الانخفاض الذي شهدته خلال العام الحالي. من ناحية اخرى فإن الأرقام المجمعة للبنوك المحلية حتى نهاية اكتوبر الماضي اظهرت نموا ايجابيا في مختلف المؤشرات حيث ارتفعت اصول البنوك بنسبة 3.6% مسجلة حوالي 40.2 مليار دينار. وبلغ إجمالي ودائع البنوك المحلية حتى نهاية اكتوبر 2009 حوالي 28 مليار دينار بزيادة 20.6%عن نفس الشهر من العام الماضي فيما ارتفعت التسهيلات الائتمانية بنسبة 7.3% لتصل الى حوالي 25 مليار دينار.