أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية " حماس" اليوم "السبت" إن وقف الاعتقالات السياسية من قبل الأجهزة الأمنية التابعه للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية خطوة أساسية لنجاح حوارات وتفاهمات القاهرة والدوحة الخاصة بالمصالحة الداخلية ، والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته . واتهمت حماس في تقرير لها اليوم السبت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة باعتقال 43 مواطنا خلال شهر فبراير الماضي وتمارس ضدهم أبشع صور التعذيب النفسي والجسدي، كما ترفض الإفراج عن من صدرت قرارات قضائية تقضي بذلك.
وأوضح التقرير أن 4 من هؤلاء المعتقلين السياسيين مستمرون في الإضراب عن الطعام الذي أعلنوه منذ مطلع شهر فبراير، كما أشار التقرير إلى أن هناك استهدافا واضحا للأسرى المحررين من خلال عودة (30 عاما) والذي أفرج عنه بالمرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بعد 10 أعوام داخل سجون الإحتلال.
ونبهت حماس إلى أن حملات الاقتحام والاستدعاء التي تنفذها أجهزة أمن الضفة طالت عددا من أنصار حركة حماس أغلبهم من الأسرى المحررين والطلبة الجامعيين،واعتبر التقرير أن هناك تنسيقا أمنيا بين أجهزة أمن السلطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي وكان من أبرزها تبادل معلومات المعتقلين والأسرى، حيث يتم التحقيق معهم استنادا إلى محاضر التحقيق نفسها بين أمن الضفة وجيش الإحتلال.
من جانب آخر ، أدانت حماس ما يقوم به الاحتلال من إعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل تحت ذرائع واهية .. سعيا منه للنيل من عزيمة الأسرى ، وأكدت تضامنها مع الأسيرة هناء الشلبي في إضرابها المفتوح عن الطعام ، ومع كافة الأسرى في سجون الاحتلال ودعت الشعب الفلسطيني إلى نصرة الأسرى والوقوف معهم حتى نيل الحرية.
وناشدت "حماس" مصر الراعية لصفقة التبادل، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال الاسرائيلى من أجل الإفراج الفوري عن الأسيرة الشلبي والكف عن اعتداءاته ضد الأسرى .