أهالي الأسري يناشدون أبنائهم الإضراب عن الطعام لإنهاء ملف الاعتقال الإداري أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، أن ما تجسده الأسيرة هناء شلبي بإضرابها يُمثل انتفاضةً حقيقية ضد قوانين الاحتلال العنصرية وسياساته العدوانية والقمعية، لذا من الواجب تضافر الجهود والتضامن معها في المعركة التي تخوضها والتي تأتي استكمالاً لنضالات الحركة الوطنية الأسيرة. وقد أطلقت حركة الجهاد الإسلامي نداء النصرة والتلاحم والإسناد لمعركة الكرامة التي تخوضها الأسيرة هناء شلبي رفضاً للاهانة والإذلال وطلباً في الحرية. وشددت الحركة، على أن الخطوة التي أقدمت عليها الأسيرة هناء تأتي رفضاً لما تعرضت له على يد الاحتلال وضباطِ مخابراته المجرمين فور اعتقالها في السادس عشر من شهر فبراير الجاري من التفتيش العاري والضرب المبرح والإهانات وكيل الشتائم، وبالتالي فإن ما أقدمت عليه يمثلُ انتصاراً لكرامتها. بدورهم ناشد أهالي الأسرى أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيونية إلى إعلان حالة الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى المحكومين إدارياً حتى تحقيق الانتصار على السجان. وقالت أمهات الأسري اليوم الاثنين خلال وقفة تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر بغزة مع الأسيرة هناء الشلبي والتي تضرب عن الطعام لليوم 12 على التوالي تنديداً باعتقالها إدارياً, :"إن انتصار الأسرى على السجان يكمن في إضرابهم عن الطعام بشكل واحد وموحد وتحت كلمة واحدة لتشكيل أداة قوية وضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي. أم الأسير محمد جابر المحكوم 20 عاماً في السجون الصهيونية دعت ولدها محمد إلى مساندة الأسرى المعتقلين إدارياً في السجون خاصة الأسيرة هنأ الشلبي والتي تضرب عن الطعام لليوم 12 على التوالي من أجل إنهاء ملف الاعتقال الإداري الذي بدأه الشيخ القائد خضر عدنان. وقالت أم محمد, إن إضراب الأسيرة الشلبي عن الطعام بمثابة تحدٍ لسياسة "سيف الاعتقال الإداري" المسلط على رقاب كل الشعب الفلسطيني, مشيرة, إلى أن إضرابه عن الطعام ومن قبلها خضر عدنان هو معركة ضد الاحتلال دفاعاً عن الكرامة والعزة. من جانبها ناشدت والدة الأسير هاني داوود, كل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى الوحدة ومساندة الأسيرة هنأ الشلبي وكل أسرى الاعتقال الإداري من خلال إضرابهم عن الطعام ورفع شعار "نعم للجوع ولا للركوع" حتى تحقيق الانتصار وإنهاء الملف الإداري. في هذا السياق دعا الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وسائل الإعلام والمؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية والشباب ودوائر العمل النسائى وطلاب الجامعات والجماهير " الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية " للمشاركة في كل الفعاليات المساندة للأسيرة هناء الشلبي في إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي. وأكد حمدونة على مطلب الأسيرة الشلبي بالحرية ورفض الحكم الإداري، ورفض سياسة اعتقال الأسرى والأسيرات المحررات ضمن صفقة التبادل لما يشكل هذا الموضوع من مس بمضمون الصفقة التي أكدت من خلال الوساطة بعدم التعرض للمحررين. وطالب حمدونة بأوسع حملة تضامن حتى إنهاء إضرابها بنصر والعمل على المستوى " القانوني والإعلامى والجماهيري، مطالباً الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي للقيام بأدوارهم المنوطة بهم في إنقاذ الأسيرة الشلبي ، ولتطبيق الاتفاقيات الخاصة بالمعتقلين للحفاظ على أرواحهم وكرامتهم ، والضغط على الاحتلال وانصياعه للالتزامات وفق القانون الدولي الإنساني. الجدير ذكره أن الأسيرة الشلبي (30عاماً) دخلت يومها الثاني عشر من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنته منذ لحظة إعادة اعتقالها فجر يوم الخميس الموافق 16/02/2012 بعد أن حكم عليها بالاعتقال لمدة ستة شهور إدارياً وأودعت سجن هشارون.