اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد إسرائيل بمحاولة محو أي هوية عربية من القدس ، مما آثار رد فعل قوي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي انتقد التصريحات ووصفها بأنها تحريضية وجديرة بالازدراء. جاء اتهام عباس خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومين .
واضاف "ابو مازن" "إن متابعة وقائع ما شهدته وتشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية واليوم من ممارسات الاحتلال تقود إلى استنتاج واحد هو أن إسرائيل تسرع وبشكل غير مسبوق وباستخدام أبشع وأخطر الوسائل تنفيذ خطط ما تعتبره المعركة الأخيرة في حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس الشرقي". وفي المقابل، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو تصريحات عباس بأنها "خطاب يشكل تحريضا خطيرا ألقاه شخص يزعم أنه معني بالسلام". وقال مكتب نتنياهو في بيان "يعلم عباس تماما أنه لا أساس لتصريحاته التي تبعث على الازدراء". وتبرز الكلمات القوية من الجانبين عمق الخلاف حول المدينة المقدسة في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي لم تحرز تقدما يذكر خلال السنوات الماضية. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة لهم في المستقبل يتطلعون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال نتنياهو الذي يعارض تقسيم المدينة إن القدس هي "العاصمة الأبدية للشعب اليهودي" منذ آلاف السنين، مضيفا أن إسرائيل ستواصل رعاية الأماكن المقدسة بالمدينة وحرية العبادة للجميع. وطالب "ابو مازن" العرب والمسلمين بزيارة القدس رغم الاحتلال، وقال: "ومن هنا تبرز ضرورة أن نشجع كل من يستطيع وبخاصة إخوتنا من الدول العربية والإسلامية إضافة إلى إخوتنا العرب والمسلمين والمسيحيين في أوروبا وأميركا على التوجه لزيارة القدس". وأوضح عباس أن هذه الزيارة لا تعتبر تطبيعا مع الاحتلال قائلا: "أؤكد هنا على أن زيارة السجين هي نصرة له ولا تعني بأي حال من الأحوال تطبيعا مع السجان".