الرياض: كشفت بيانات رسمية عن تطورات ايجابية في مستوى القروض طويلة الأجل بالسعودية، حيث سجلت أعلى مقدار في الزيادة بين القروض الأخرى متوسطة الأجل وقصيرة الأجل. وأوضحت البيانات الشهرية الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي لشهر إبريل/نيسان الماضي 2010 والتى أوردتها صحيفة "الرياض" السعودية أن حجم القروض طويلة الأجل، ارتفع بمعدل 6.8 مليارات ريال بنسبة 4% ليصل إلى 176.9 مليار ريال، مقارنة مع 170.1 مليار ريال، في الوقت الذي ارتفعت فيه القروض للاجل القصير بنحو 5.4 مليارات ريال بنسبة 8.3%، لتصل الى 455 مليار ريال مقارنة مع 449.6 مليار ريال. وأشارت إلى أن قروض الاجل المتوسط ارتفعت بنحو 1.6 مليار ريال بنسبة 1.4%، لتصل الى 118.7 مليار ريال، وعن فترة القروض طويلة الأجل تزيد عن ثلاث سنوات، أما القروض المتوسطة فتتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات، بينما تقل القروض قصيرة الأجل عن سنة واحدة. ورغم هذه الزيادة في القروض طويلة الأجل، إلا أن تركيز البنوك لا يزال على القروض قصيرة الأجل والتي تمثل نسبة 61% من حجم الائتمان المصرفي مقابل 23% للقروض ذات الاجل الطويل، ونسبة 15.8% للقروض ذات الاجل المتوسط. ويعزى التركيز على القروض قصيرة الأجل إلى سهولة الحصول عليها، وانخفاض مخاطرها للدائنين مقارنة بمخاطر القروض الطويلة الأجل، وانخفاض كلفة القروض القصيرة الأجل بالمقارنة مع كلفة القروض الطويلة الأجل، إضافة إلى تحفظ البنوك وعدم رغبتها في تحمل مخاطر الإقراض طويل الأجل، يضاف إلى ذلك أن جزءاً كبيراً من ودائع البنوك التي يتم تمويل القروض منها هي ودائع قصيرة الاجل. اذ يبلغ مجموع الودائع تحت الطلب لدى البنوك نحو 458.3 مليار ريال مقابل 307 مليارات ريال ودائع زمنية وادخارية. يشار إلى ان القروض المصرفية ارتفعت في إبريل/نيسان الماضي 2010 إلى 750.63 مليار ريال بمعدل نمو سنوي يبلغ 3.6%.