أكد رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة أنه لا نية لإعادة العلاقة مع حركة حماس بصورتها السابقة قبل عام 1999 وافتتاح مكاتب لها بالأردن . وكشف الخصاونة في حوار مع صحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم الثلاثاء: "إنه ستكون هناك دعوة قريبة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لزيارة ثانية إلى عمان بعد زيارته الأخيرة للأردن بصحبة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
وحول مواجهة خطر التصريحات والتهديدات الصادرة عن اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد الأردن، والتلويح بمخططات الوطن البديل، قال الخصاونة: "إن المشكلة الآن ليست بالوطن البديل، هم اليوم يروجون أن الأردن هي فلسطين وهذه مشكلة إقليمية وأبعادها متشابكة ومعقدة".
وأضاف الخصاونة: "إن إسرائيل مجتمع يمعن أكثر باتجاه اليمين ولذلك أسباب موضوعية ولكن ما يجب الوقوف عنده أن نظامهم الانتخابي هو الذي يسمح بوصول الأكثرية المتطرفة والراديكالية إلى الحكومات.. لكن الجانب الرسمي هناك ينفي دائما أن يكون هذا هو موقف إسرائيل تجاه الأردن".
وتابع الخصاونة: "إن أردنا الحديث عن العلاقة بين الأردن وإسرائيل بمنظور تاريخي فلا يمكن النظر لهذه العلاقة بمعزل عن السلام الشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف الخصاونة أنه حتى لو أن الحكومات العربية أدارت ظهرها لقضية فلسطين فإن الشعوب العربية لن تدير ظهرها على حساب الحق الفلسطيني".
وقال: "نحن نمر اليوم مع الإسرائيليين بوضع غير مريح ولا أريد تحميل تصريحات متطرفيهم فقط مسئولية ذلك، لكن المراقب للوضع في إسرائيل لا بد أن يقلقه حالة التحول التي تمر بها إسرائيل نحو اليمين والتطرف".
وحول جاهزية الأردن لاستقبال اللاجئين السوريين جراء تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا ، قال الخصاونة "إن كل دولة يجب أن تكون لديها جاهزية لمثل هذه الظروف، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ، ولدينا تجارب مريرة في هذا الإطار، وتعاملنا سابقا مع مآس وكوارث حدثت سابقا في المنطقة"، مشيرا إلى أن بلاده على اتصال مع منظمات دولية في هذا الإطار.
وفي الشأن الداخلي، أوضح الخصاونة أنه لا يفكر حاليا في إجراء تعديل وزاري على حكومته ، نافيا أن يكون قد هدد بالاستقالة بعد أحداث محافظة المفرق والاعتداء على مقر جبهة العمل الإسلامي، لكنه قال، في هذا السياق "لم أكن راضيا عما حدث".