غزة: أكدت حماس استمرار الاتصالات بين الحركة والحكومة الأردنية لوضع الترتيبات اللازمة لزيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الى الاردن ولقائه المسؤولين هناك. وقالت حماس اليوم الثلاثاء ان الزيارة أكيدة ومتفق عليها ويجري البحث عن موعد مناسب، فيما رفضت الحديث عن موعد للزيارة قبل أو بعد عيد الأضحى.
وأضافت فى بيان أن الملفات التي سيتطرق لها مشعل مع المسؤولين الأردنيين كثيرة،اهمها إعادة ترتيب العلاقة بين الحركة والأردن.
من جانب اخر، رحبت حكومة حماس بتصريحات رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة حول إبعاد قادة حركة حماس عن الأردن ووصفتها "ب الإيجابية" ونقل عن الخصاونة خلال لقائه امس مع رؤساء النقابات المهنية الادرنية إن إبعاد قادة حماس عن الأردن قبل 12 عاما كان خطأ دستوريا وسياسيا.
ووصف المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس في غزة يوسف رزقة هذه التصريحات بانها تمثل بداية تصحيح للعلاقة الأردنية مع حركة حماس وتصب في مصلحة القضية الفلسطينية.
وقال رزقة إن حكومة الاردن الجديدة تنظر باهتمام إلى أن تكون العلاقات معحماس طبيعية دون أن يكون لذلك تأثير سلبي على علاقة الأردن بمنظمة التحريرالفلسطينية باعتبار أنها هي الممثل الرسمي الذي تعترف به الأردن في هذا المجال.
وذكر المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس في غزة يوسف رزقة أن حماس ترى هذهالتصريحات في هذه الظروف، مهمة لا سيما أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنياميننتنياهو واليمين ما زالت متشبثة في مشروع الأردن الوطن البديل.
وشدد رزقة على أن حركة حماس تملك الاستراتيجية الواضحة المطمئنة للأردن والتيترفض هذا الحل جملة وتفصيلا ولا تتعامل معه، وأيضا ترفض فكرة الوطن البديل.
وحول القضايا والملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة المرتقبة لرئيس المكتبالسياسي لحماس خالد مشعل الى الاردن قال رزقة إن هذه الملفات هي استراتيجية المستقبل في الشأن الفلسطيني.
ولفت رزقة إلى أن مشعل سيتحدث مع الخصاونة والمسؤولين الأردنيين بانفتاح كبيرحول مجمل الملفات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس والتهويد وكيفية مواجهة فكرة الوطن البديل.
وأكد أن الحديث عن نقل مقر حماس إلى الأردن سابق لأوانه، مضيفا انها لن تكون جزءا من عملية النقاش بين الطرفين في هذه المرحلة على الأقل، ومع ذلك فالأردن الذي رحب بعودة العلاقة مع حماس قدم ورقة ايجابية في هذا المجال. وابعد الاردن خمسة من قادة حماس بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الى قطر في 1999 قبل ان يستقر الاخير في سوريا.