قال رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأردني الدكتور محمد الحلايقة إن التطرف والارهاب "إسرائيلي بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتعتقلهم وتقطع الاشجار وتستبيح الأرض الزراعية وهي التي ترسل فرق اغتيالها لاستهداف شخصيات في دول عربية. وأضاف الحلايقة في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم "السبت" إن الجميع يعلم أن دولة العدوان في المنطقة هي إسرائيل باحتلالها لأراض عربية وتنكيلها بالشعب الفلسطيني ورفضها لأي تقدم في عملية السلام". وتابع: إن الدولة التي لديها 400 رأس نووي بينما العالم يغمض عينيه عن هذه الحقيقة وخاصة أمريكا"، مشيرا إلى أنه إذا كانت حكومة إسرائيل تعتقد أنه يمكن لها ذر الرماد في عيون العرب بأن إيران هي العدو الأول في المنطقة.. فهي مخطئة. ولفت إلى أن العالم العربي والاسلامي أعلن دوما براءته واستنكاره لأعمال الارهاب التي تقوم بها مجموعات "توصف بأنها اسلامية"، مبينا أن إسرائيل غير مرتاحة لمسيرة الثورات في الربيع العربي التي نتج عنها ازالة طغاة كانوا يتمتعون بعلاقات وطيدة مع إسرائيل . وقال الحلايقة إن إسرائيل غير مرتاحة وتظن أن هناك تطرفا في هذه الدول ..وما تصفه بالتطرف من قبل الشعوب العربية هو حركة شعبية ثارت على الطغيان والدكتاتورية والفساد.. وإسرائيل حتما غير مرتاحة لذلك". وتأتي تصريحات الحلايقة ردا على تصريحات للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغئال بالمور والذي انتقد فيها مضامين مقابلة رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة مع صحيفة "الغد" الأردنية مؤخرا والتي اعرب فيها الخصاونة عن قلقه جراء "التحول الذي تمر به إسرائيل نحو اليمين المتطرف". وكان بالمور قال في تصريحات نشرتها الصحف الإسرائيلية الاسبوع الماضي إنه "يتعين على الخصاونة البحث عن المتطرفين الحقيقيين، في اماكن اخرى مثل سوريا وليبيا في عهد القذافي والسودان وإيران". ومن جانبه، وصف الحلايقة تصريحات بالمور بالكلام المرفوض والمكرر لمقولات إسرائيلية مكذوبة". وكان الخصاونة قد أشار في حواره مع "الغد" إن الأردن يمر اليوم بوضع غير مريح مع إسرائيل، ولا يريد تحميل مسئولية ذلك فقط لتصريحات بعض المتطرفين الإسرائيليين بأن الأردن هو الوطن البديل، اذ أن من يراقب الوضع في إسرائيل، لا بد أن تقلقه حالة التحول التي تمر بها نحو اليمين المتطرف".