تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية مواقف الدول العربية حيال النظام السوري اليوم عشية مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" المقرر انعقاده في 24 فبراير الجاري بتونس. وتحت عنوان "النظام السوري في عيون العرب عشية مؤتمر تونس" ، أبرزت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء - القرار الذي اتخذته مصر باستدعاء سفيرها بدمشق احتجاجا على الأوضاع في سوريا وكذلك تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية الوزير المفوض عمرو رشدي والذي أكد من خلالها أن تمثيل مصر في سوريا سيبقى عند مستوى القائم بالأعمال وأن مصر لم تكن تريد أن تصل إلى ذلك "ولكن الوضع في سوريا وصل إلى نقطة اللاعودة".
وأشارت الصحيفة إلى قرار الجامعة العربية الذي أعلن على لسان الأمين العام المساعد أحمد بن حلي أنه لن يتم دعوة سوريا للمشاركة في أعمال القمة العربية المرتقبة في بغداد.
وكتبت "لوموند" أن تونس الدولة المضيفة لمؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" وجهت الدعوة للمجلس الوطني السوري للمشاركة في أعمال المؤتمر مشيرة في الوقت نفسه إلى تصريحات رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي خلال زيارته إلى السعودية والتي أكد من خلالها أن نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لم يكن أكثر "بربرية" من نظام الرئيس السوري بشار الأسد على ضوء المذابح اليومية التي تستهدف أبناء الشعب السوري.