تبدأ صباح اليوم فعاليات المؤتمر الموسع للمعارضة السورية التي تعقد تحت رعاية الجامعة العربية لمدة يومين بجلسة افتتاحية يشارك فيها وفود وزارية من كل من الكويت التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية .. والعراق التي ترأس القمة العربية وقطر التي ترأس اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا بالإضافة الي مصر الدولة المضيفة), وكذلك وزراء خارجية تونس وتركيا وفرنسا باعتبارها الدول التي رأست أو سترأس مؤتمر أصدقاء الشعب السوري, ونائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية, الدكتور ناصر القدوة كما دعي للمشاركة أيضا سفراء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن, بالاضافة الي عدد من سفراء الدول المعنية, والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة. ومن المقرر أن تعقد ضمن هذه الفعاليات أربع جلسات مغلقة اليوم وغدا تقتصر علي ممثلي فصائل المعارضة ثم ستعقد الجلسة الختامية بعد ظهر الغد علي أن يعقبها مؤتمر صحفي يتم خلاله اعلان نتائج المؤتمر واستبعد السفيرأحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربيةأن يناقش المشاركون في المؤتمر نتائج مجموعة الاتصال الدولية التي عقدت بجنيف أمس الأول وقال إن مسار مؤتمر القاهرة مغاير تماما عن مسار لقاء جنيف فهو يركز علي توحيد رؤية قوي المعارضة السورية وتنظيم صفوفها لكنه أستدرك قائلا: أن ما توصلت اليه مجموعة الاتصال الدولية سيلقي بدون شك بظلاله علي مناقشات ممثلي المعارضة السورية وأوضح بن حلي أن مؤتمر القاهرة سيقر مجموعة من الوثائق التي قامت بإعدادها اللجنة التحضيرية خلال اجتماعاتها علي مدي الأيام الأخيرة بالقاهرة والتي وصفها بأنها كانت علي مستوي المسئولية وكان اعضاء اللجنة حريصين علي الوصول الي توافقات تمهد السبيل لإنجاح مؤتمر اليوم وأضاف بن حلي:إن مؤتمر المعارضة يعقد بناء علي قرارمجلس الجامعة العربية الذي عقد علي مستوي وزراءالخارجية بالدوحة في الثاني من يونيو الماضي والذي ناشد جميع أطراف المعارضة السورية بتخطي خلافاتها وتحمل مسئولياتها الوطنية والتجاوب مع جهود الأمانة العامة من أجل عقد اجتماع جميع أطراف المعارضة تحت رعاية الجامعة العربية وذلك من أجل البدء في عملية سياسية تفضي الي تحديد المرحلة الانتقالية بما في ذلك بلورة أفكار تتعلق بالانتقال السلمي للسلطة في سوريا, ونفي بن حلي أن يكون تنظيم المؤتمر بأحد فنادق القاهرة بعيدا عن مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بوسط القاهرة لأسباب أمنية وقال إن الامر يعود لأسباب لوجستية بالأساس حيث أن مقر الامانة العامة لايستوعب الأعداد الكبيرة المشاركة في المؤتمر. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر تتويجا لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في أسطنبول, والتي عقدت اجتماعات متواصلة منذ أكثر من عشرة أيام في القاهرة للاعداد لهذا المؤتمر بالتنسيق والتواصل مع جامعة الدول العربية ومكتب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وجميع أطراف المعارضة السورية. وقد دعي للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر أكثر من250 شخصية من شخصيات المعارضة السورية الممثلة لمختلف أطراف المعارضة. وعلي الصعيد الأمني, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد اقتحمت بلدة حلفايا في حماة وسط البلاد, كما قصفت بلدتي تلبيسة والغنطو في محافظة حمص. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الانسان أمس أن37 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش معظمهم في دمشق وريفها.