أعلنت إيران عن عزمها إجراء مناورات عسكرية لتعزيز الردع لبرنامجها النووي، الذي يشكل مثار جدل مع الغرب بسبب تخوفهم من انتاج اسلحة نووية. وذكر بيان للجيش أن المناورات ستعقد في جنوبي البلاد لمواجهة كل التهديدات المحتملة، خاصة تلك المتعلقة بالمراكز النووية الهامة، مضيفا أنها ستبدأ الاثنين المقبل.
تأتي هذه المناورات وسط توقعات بعزم إسرائيل توجيه ضربة عسكرية الى المنشآت النووية الايرانية، كما تتزامن مع وصول مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زيارة هي الثانية خلال شهر إلي طهران لمناقشة الملف النووي الإيراني.
وافاد بيان صادر عن قاعدة "خاتم الانبياء" الجوية الايرانية أن المناورات تهدف الى تعزيز قدرات الدفاع الجوي للبلاد.
وكانت ايران قد اجرت في وقت متأخر من العام الماضي مناورات عسكرية لمدة 10 ايام عند مدخل مضيق هرمز، وذلك بعد التهديد باغلاقه ردا على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية بسبب برنامجهها النووي المثير للجدل.
من جانبه، قال هرمان ناكايرتس رئيس الفريق إن الأولوية القصوى لديهم هي توضيح الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج الإيراني، مشيرا إلى أنها قضية معقدة.
وكان فريق مفتشي الوكالة قد وصف زيارته إلى إيران الشهر الماضي بأنها كانت إيجابية، وقال المفتشون إن طهران أبدت التزاما بحل كل المشكلات العالقة.
يشار إلى أن طهران ترفض بشدة الضغوط الدولية لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم، وتقول إن برنامجها للأغراض السلمية.
إلا أن تقريرا للوكالة الذرية صدر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أشار إلى وجود معلومات عن إجراء تجارب إيرانية يمكن أن يكون لها صلة بتطوير سلاح نووي.
في المقابل، أبدت ايران الاحد رغبتها في استئناف سريع للمفاوضات بشأن ملفها النووي مع القوى الكبرى ، معلنة أيضا عن وقف بيع النفط لفرنسا وبريطانيا ردا على العقوبات الاوروبية الاخيرة.
وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحفي يوم الأحد إنه ينبغي ايجاد آلية تتيح حلا يكسب فيه الطرفان، لتجنب تكرار فشل المفاوضات الاخيرة في اسطنبول في يناير/ كانون الثاني 2011.
ورحب القادة الاوروبيون والأمريكيون بحذر بالرسالة الإيرانية التي لا تتضمن بنظرهم اي شرط مسبق" وتمثل "بادرة مهمة.