القدس المحتلة: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الاحد ان هناك خلافا حادا بين اسرائيل والفلسطينيين حول القضايا التي ستدرج على جدول اعمال المفاوضات المباشرة بين الجانبين والمزمع استئنافها بلقاء يجمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء في منتجع شرم الشيخ ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن موظف كبير في الحكومة ان نتنياهو يريد ان تفتتح الجلسة بقضايا التدابير الامنية والاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي والاعلان عن رغبة الفلسطينيين في انهاء الصراع مع اسرائيل، فيما يصر عباس ان تكون قضية رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية اولى القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات. وعلى صعيد متصل، تناقش الحكومة الاسرائيلية في جلستها الاحد المسيرة السلمية وسيستمع الوزراء لتقرير خاص حول موقف الاجهزة الامنية منها، يعرضه رئيس الشاباك يوفال ديسكن. وتستضيف مدينة شرم الشيخ في مصر الثلاثاء القادم الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين عباس ونتنياهو بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وصرح مصدر دبلوماسي مصري لوكالة "وفا" الفلسطينية "القاهرة تبذل جهوداً وتجري اتصالات لضمان استمرار المفاوضات المباشرة، خاصة فيما يتعلق بتمديد الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان في الضفة الغربية قبل نفاذ القرار الحالي في 26 سبتمبر/أيلول الجاري". وأضاف المصدر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طلبت من نتنياهو سرعة اتخاذ هذا القرار وتجديده لمدة 4 شهور قادمة. بدوره، أكد الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، عشية الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، أن تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط هو مصلحة للولايات المتحدة، وإسرائيل والفلسطينيين، مشيراً إلى أن إدارته "تتفهم أن رعاية مفاوضات السلام فيها مخاطرة، لكنه أمر يستحق المجازفة." وأقر أوباما بأن انتهاء مهلة التجميد الإسرائيلي لبناء المستوطنات الشهر الجاري "يعد عقبة كبيرة في طريق القضية"، لافتاً إلى أن "الضغوطات الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "صعبة للغاية"، وتابع قائلاً إن على رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي أن يجدا طريقة "ليساعد كل منهما الآخر، من أجل تحقيق النجاح."