كشفت تقارير إخبارية، أمس، عن أن كوريا الجنوبية احتفظت بمركزها كخامس أكبر منتج للسيارات على مستوى العالم العام الماضي، وذلك للعام الخامس على التوالي، بعد أن أنتجت أكثر من 4.6 مليون سيارة. وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية عن اتحاد منتجي السيارات الكوري، «إن شركة (هيونداي موتور)، و4 شركات كورية أخرى للسيارات أنتجت 4.6 مليون سيارة في العام 2011، بزيادة نسبتها 9 بالمئة عن إنتاج العام السابق عليه».
في حين، أنتجت الصين 18.4 مليون سيارة العام الماضي، لتصبح أكبر دولة في العالم إنتاجاً للسيارات للعام الثالث على التوالي.
واستعادت الولاياتالمتحدة المركز الثاني العام الماضي، بحجم إنتاج بلغ 8.6 مليون سيارة، متفوقة على اليابان التي بلغ إنتاجها 8.4 مليون سيارة، وجاءت ألمانيا في المركز الرابع، بعدد 6.3 مليون سيارة.
وقال الاتحاد «إن عدد السيارات المنتجة في أسواق العالم، ارتفع على أساس سنوي بنسبة 3 بالمئة ليصل إلى 85.2 مليون سيارة العام الماضي».
وبلغت حصة السيارات الكورية 5.8 بالمئة من إجمالي السيارات المنتجة في العالم، العام الماضي، وحققت صادرات كوريا الجنوبية، من السيارات، زيادة بنسبة سنوية بلغت 13.7 بالمئة لتسجل رقماً قياسياً عالياً في العام الماضي، بفضل الشحنات النشطة إلى الدول الأوربية والآسيوية.
وقامت البلاد بشحن ما مجموعه 3.151.930 سيارة في العام 2011، مقارنة بتصدير 2.772.107 سيارات في العام الذي سبقه، وفقاً لما قالته وزارة اقتصاد المعرفة.
وتجاوز عدد السيارات، التي تم تصديرها من كوريا الجنوبية، 3 ملايين وحدة للمرة الأولى، كما زادت المبيعات الخارجية الإجمالية لشركات إنتاج السيارات الخمس للبلاد، بما فيها السيارات التي تم إنتاجها في مصانعها في الخارج، لتسجل رقماً قياسياً عالياً بلغ 6.2 سيارة، بزيادة تبلغ 16.9 بالمئة مقارنة بالعام 2000.
وعزت الوزارة مثل هذه الزيادة في الصادرات، إلى تزايد الطلب في كل من الأسواق المتقدمة والنامية.
وقالت «إن إحدى الخصائص الرئيسة لصادرات البلاد في 2011، تمثلت في انتعاش الطلب في الدول المتقدمة، مثل الولاياتالمتحدة الذي قاد الصادرات، بينما زاد الطلب كذلك، في الأسواق الناشئة الجديدة على نحو مستمر».
وقالت الوزارة «إن الولاياتالمتحدة مازالت تمثل أكبر سوق في العالم بالنسبة لشركات إنتاج السيارات الكورية الجنوبية مع زيادة شحنات السيارات من كوريا الجنوبية بنسبة سنوية 14.6 بالمئة في العام الماضي».
وزادت الصادرات إلى أوروبا بنسبة 44 بالمئة مع زيادة الشحنات إلى الدول الآسيوية بنسبة 34.5 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وارتفعت المبيعات المحلية بنسبة سنوية تبلغ 1.5 بالمئة فقط، لتبلغ 1.5 وحدة، لأسباب عدة، منها تدهور نزعة المستهلك.
وقالت الوزارة «إن السوق المحلي حافظ على نمو إيجابي بلغ نحو 5 بالمئة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي، لكنه سجل نمواً سلبياً في الفصل الرابع من العام الماضي، بسبب انتشار الغموض الناجم عن ارتفاع أسعار المستهلك». وتتوقع الوزارة أن يشهد سوق السيارات المحلي للبلاد، تقلصاً على نحو مستمر، العام الجاري.