واشنطن: أكد مسؤولة أمريكية مصرفية أن قدرة المصارف التجارية ومؤسسات الادخار الأميركية على جني الأرباح في الفصول المقبلة ستكون مرهونة بقوة انتعاش الاقتصاد الأميركي. وأشارت رئيسة المؤسسة الفيديرالية لضمان الودائع شيلا بير في مؤتمر صحافي أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية أجراء منه أن هذه المؤسسات حققت خلال الفصل الثاني من العام الجاري 2010 أعلى أرباح فصلية منذ الربع الثالث من 2007، إلا أن خسائر قروضها المتعثرة وحالات التصفية والافلاس في صفوفها وخصوصاً المصارف المتوسطة والصغيرة منها، استمرت بمستويات مرتفعة. وبلغت الأرباح التي حققتها المصارف التجارية ومؤسسات الادخار الأميركية في الفصل الثاني 21.6 مليار دولار مقارنة مع خسائر بقيمة 4.4 مليارات تكبدتها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة 2% مقارنة مع الشهور الثلاثة الأولى من السنة الحالية حين بلغت أرباح القطاع المصرفي 18 مليار دولار. ولفتت بير إلى أن النسبة العددية للمصارف الأميركية التي أعلنت عن خسائر في الفصل الثاني انخفضت إلى 20% من 29% العام الماضي، مشيرة إلى تحسن ملموس في واحد من أهم مقاييس الربحية وهو متوسط العائد على الأصول الذي ارتفع إلى 0.65% مقارنة مع 0.13% في الفصل الثاني من العام الماضي. وارتفع دخل المصارف من فوائد القروض بقيمة 8.5 مليارات دولار بنسبة 8.6% مقارنة مع الفصل الثاني من 2009 وانخفضت نفقاتها 1.5 مليار دولار (1.5%)، إلا أن تحسن ربحيتها نجم في شكل أساس عن انخفاض احتياط خسائر القروض إلى 40 مليار دولار وهي مخصصات مرتفعة بالمعيار التاريخي، لكنها أقل بنحو 27 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي. وسجلت حالات الإفلاس بين المصارف رقماً قياسياً في الفصل الثاني، وبلغ عددها 104 مصارف، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد ضحايا الافلاس 100 مصرف في فصل واحد منذ العام ألفين.