انتهت لجنة تقصي الحقائق التي اجتمعت بالأمس لحل مشكلة قرية النهضة بمحافظة الإسكندرية على اختيار لجنة أخرى لكتابة بيان نهائى يوقع عليه كل الاطراق ويعرض على وسائل الاعلام ويكون الرد النهائى فى هذا الموضوع ،ومن الأعضاء اللذين وقع عليهم الاختيار النائب احمد جاد الرب و عمرو الشوبكى و ايهاب رمزى والنائب مصطفى النجار والشيخ شريف الهوارى كممثل عن النهضة . وقد خرج البيان ليؤكد على استنكار ورفض كلمة تهجير او إجلاء لأنه لم يتم بالفعل وعلى ان ابو سليمان له أحقية العودة فى القرية وقتما شاء وانه محمى اولا من أجهزة الأمن حاله حال الباقون، ثم من الشيخ شريف الهواري وأهل القرية أنفسهم.
وذلك خلال اجتماع لجنة تقصي الحقائق الموفدة من مجلس الشعب والتي اجتمعت أمس فى مدينة برج العرب بالإسكندرية بخصوص المشكلة التي نشبت فى منطقة النهضة ببرج العرب بين المسلمين والأقباط-وضمت اللجنة كلا من حسنى دويدار-عمرو الشوبكى-ايهاب رمزى-مصطفى النجار-ماريان-د.سوزى ،وبحضور نواب دائرة غرب الإسكندرية النائب أحمد جاد الرب عن الحرية والعدالة و احمد الشريف عن حزب النور ومصطفى حسنى عن حزب الوفد وفى وجود الشيخ شريف الهوارى من كبار مشايخ المنطقة .
وبدأ الاجتماع بتنظيم الجلسة على ان يكون الشيخ احمد الشريف صاحب الضيافة هو منسق الاجتماع وجلسات الاستماع-وبدأ الاجتماع بالاستماع الى اللجنة الشعبية المكونة من اهالى النهضة والقرية صاحبة المشكلة وتحدث الاستاذ عصام كممثل عن اللجنة وذكر انه قى تمام العاشرة صباحا جاء اليه ابو سليمان ليفطر معه وحدثه ان هناك شخص اسمه "مراد" قد زنا بفتاة مسلمة مطلقة وهناك مقاطع فيديوهات على التليفونات المحمولة ويخشى ان تحدث فتنة فى القرية فاخبره عصام انه بعد صلاة الجمعة سيتوجهوا اليك ومع بعض الأشخاص للنظر فى المشكلة وحلها واثناء تجمعهم والذهاب اليه فى المنزل للمناقشة وحل المشكلة.
وقام اهالى النهضة والعقلاء بتشكيل دروع بشرية على بيت ابو سليمان وبيت "مراد" صاحب الحادثة لعدم تعرض احد لها- ونظرا لكثرة عددهم قام ابناء ابو سليمان بإطلاق النار فى الهواء وقام فرد مسيحى اخر بضرب بسلاح آلى من الجهة لأخرى الأمر الذى ادى الى اندفاع عدد كبير من سكان القرية وقاموا بإحراق بيت ابو سليما وإتلاف محتويات محلاته ومخازنه.
وفى شهادة ابو سليمان اكد ان أولاده قاموا باطلاق النار بعد ان تم احراق المحلات والمخازن الأمر الذى ادى الى عمل حالة من الرعب وتخبط التصرف وانه استطاع احد جيرانه ان يخرجوه هو وأولاده سالمين ثم بعد ذلك عندما اخبره اهل القرية بانه لابد عليه ان يرحل حتى لا تحدث فتنة اكبر والاجواء مشتعلة ومن الراجح ان تمتد لاشتباكات بين الاقباط والمسلمين فى القرية كلها فقرر ابو سليمان ان يوقع على رحيله من القرية ولكنه لم يتم تهجيره ولم يرحل حتى الان.
وقد تدخل الشيخ شريف الهوارى مؤكدا ان ابو سليمان وأولاده ارادوا البقاء فى البلدة رغم الاحتقان ،وأن ذلك حقاً لهم، وحمايتهم وامنهم امانة فى رقبته ومسئوليته، ورد القس بؤتر انه ان كان الشيخ شريف محقا فى كلامه فان تلفيات وأضرار وحرائق ابو سليمان سترد لابو سليمان من مال القس الخاص .
ثم تدخل النائب احمد جاد الرب ليؤكد انه بعد ثورة 25 يناير من غير المعقول ان يضار اى مصرى على ارضه لمجرد انه مسلم او مسيحى، لأن ذلك من افعال الجاهلية وفى نفس الوقت من اخطأ وارتكب جرما فى عادات وتقاليد اهل هذه البلد وهى عادات بدوية وصعبة تعد جرائم الشرف اقوى واشد من جرائم القتل والاعراف السائدة هنا اذ تنقذ فهى تنفذ للبعد عن المفاسد فلا يحاول احد ان يلبسها ثوب الطائفية فمنذ فترة ليس بالكبيرة تم ابعاد اسرة قتلت شخص فى القرية. وأضاف من غير المعقول ان يكون المخطأ فلان ويضار فلان آخر بسبب انه من نفس ديانته ،مؤكداً انه بات من الضروري وعلى وجه السرعة تطهير الإعلام الذى أسكب مزيدا من البنزين على النار لإثارة الرأي العام.