أراد المدعوون في عقد قران عضو مجلس الشعب الدكتور عمرو حمزاوي والفنانة ”بسمة” تهنئة العروسين على طريقتهم الخاصة فرددوا هاتفين فور بدء المراسم : " يسقط يسقط حكم العسكر "،هذا ما تناقلته بالنص صحف ومواقع قبيل قليل ،مما شكل استفزازا كبيراً لنا . هذا الاستفزاز يجعلنا نلقي الضوء علي مسيرة عمرو حمزاوي ،والذي يشغل منصب مدير الأبحاث وباحث أول في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، وتشمل أبحاثه الديناميكيات المتغيّرة للمشاركة السياسية في العالم العربي، ودور الحركات الإسلامية في السياسة العربية. وشارك دكتور عمرو حمزاوي ناثان ج. براون في تأليف كتاب "بين الدين والسياسة" الذي صدر في العام 2010، وألّف كتاب "خيارات العرب ومستقبلهم.. الديمقراطية والإسلام السياسي والمقاومة" الذي صدر في العام 2010. ودكتور عمرو حمزاوي عضو في المجلس الاستشاري التابع لقسم الشرق الأوسط في منظمة "هيومن رايتس ووتش" Human Rights Watch، وفي مجلسَي مجموعة الأزمات الدولية والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية. وتعرف الدوائر السيادية المصرية أن معهد كارينجي الذي يعمل به دكتور عمرو حمزاوي مُخترق علي نطاق واسع من دوائر الاستخبارات الأمريكية والصهيونية ،وأيضا تعرف تلك الدوائر أن هذا المعهد يتعاون مع مؤسسات هي أخطر ذريعة للحلف الصهيوني الأمريكي،وعلي الرغم من معرفتها تلك سمحت تلك الدوائر الأمنية المصرية لهذا لمعهد كارينجي بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة أن يفتتح له فرع بالقاهرة ،وأرسلت إدارة هذا المعهد كبير باحثيها دكتور عمرو حمزاوي ليدير هذا الفرع ويشارك في مجالات العمل العام بمصر،ووجدنا دكتور يحي الجمل نائب رئيس الوزراء السابق يصدر قرار بتعيين حمزاوي نفسه ضمن أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان إلي جانب أعداد من ممثلي منظمات حقوقية تتلقي تمويلا أمريكيا وغير أمريكي. ومن ثم لا نستغرب أن يدعو دكتور عمرو حمزاوي إلي حفل زفافه عناصر علي شاكلته تكن كراهية وعداء شديدين للمؤسسة العسكرية المصرية ،وما كنا نتوقع من حمزاوي أو غيره أن يكنون خيرا لتلك المؤسسة العسكرية في ظل تعاونهم وعملهم وعلاقتهم بتلك المعاهد والمراكز والمنظمات التي كل همها هدم المؤسسة العسكرية المصرية،والنيل من عقيدتنا والعمل علي إضعاف مصر تنفيذا ً للأجندة الصهيونية في المنطقة. وللأسف دكتور عمرو حمزاوي من بين العناصر التي دخلت إلي مجلس الشعب المصري خطأ ،لكون أن الطابور الخامس المدعوم أمريكياً وصهيونيا ً نجح في إيصال ممثلين له إلي البرلمان المصري للأسف ،وربما لو كان أهل مصر الجديدة وغيرها من أهالي تلك الدوائر المعدودة ،والذين انتخبوا مثل هؤلاء الأفراد ،يعرفون معلومات أكثر دقة عن هؤلاء الأفراد لما كانوا قد انتخبوهم علي الإطلاق وأوصلوهم لبرلمان الثورة ،لكن للأسف جاء انتخابهم لهؤلاء الأفراد استناداً لشهرتهم ،والتي اكتسبوها من خلال ظهورهم المتواصل علي شاشات الفضائيات،فضائيات المارينز الناطقة بالعربية ،والتي لمعتهم وسوقتهم، وبدورهم كانوا أذكياء وأظهروا في أحاديثهم فوق تلك الشاشات خلاف ما يبطنون . ونحن نأسف أن يكون دكتور عمرو حمزاوي وهو برلماني ومسئول موجود بحفل زفافه ،أن يسمح لمجموعة من الأفراد ممن يضمرون شراً لجيشنا ،أن يهتفوا بسقوط ما أسموه بحكم العسكر،بدلا من أن يتوجه دكتور عمر بالشكر لقادة هذا الجيش علي تحملهم للمسئولية الوطنية في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر ،وسماح قادة الجيش لأمثال حمزاوي أن يمارسوا عملاً عاماً في مصر ،علي الرغم من أنه يحمل الجنسية الألمانية ،لكون أنه كان متزوج قبيل ذلك من سيدة ألمانية تحمل الجنسية اليهودية، بدلاً من ذلك نجد حمزاوي يسمح بتلك التجاوزات ويهاجم المجلس العسكري في كل مكان. ومن الواضح أن د.عمر يعشق العرق اليهودي ...وعموما الزواج من يهوديات أو ممن أصولهم يهودية غير محرم وحلال لدينا كمسلمين طالما لم يحاربوننا في ديننا ،لكن هنا يتوجب أن نلاحظ أن اليهود يعتبروا أبناء اليهودية يهود ،والكيان الصهيوني يمنحهم الجنسية الإسرائيلية فوراً لأبناء اليهودية ،أو لأبناء السيدة التي من أصول يهودية ،حتى وإن كانت قد أسلمت،وعلي كل تلك، فحياة دكتور عمرو الخاصة نحترمها ولايعنينا منها سوي الخلط بين العام بالخاص في هذا الزفاف ،ومبروك علي دكتور عمر والفنانة بسمة الزفاف، والذي كان يتوجب أن يقتصر علي أنه حفل زفاف فقط ، حتى نتوجه له بالتهنئة ولا نضطر لكتابة مثل ما كتبناه في مناسبة هي عزيزة عليه ،وعلي الفنانة بسمة، وليت ما نقلناه من هتافات يكون خطأ ويرسل إلينا حمزاوي رداً يكذبه, يؤكد خلاله احترامه لرجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأبطال الذين يديرون مصر الآن . وننتقل إلي كلمة العسكر التي هتف بها أمثال هؤلاء الأوغاد، تلك الكلمة التي تطلق وتستهدف النيل من شرف خير أجناد الأرض ،وأهانتهم ،ونحن نقول لأصحاب تلك الكلمة ،نعرف أن جيشنا وعقيدتنا مستهدفتان من قبل الحلف الصهيوني الأمريكي ،ومن يديرون في فلكه وتعنيهم مصر ،سواء كانوا يعيشون في داخلها أو خارجها ،وإن كان ما نقوله هو تصور خاص بنا ،فإننا نعتقد أن شعبنا المصري العظيم يتبناه ويؤيده ،ألا وهو أن الدولة المدنية التي يصدعوننا بها يرفضها غالبية أبناء شعبنا الكاسحة سواء كانت تلك الأغلبية مسيحية أو إسلامية ،لأن مصر أول دولة عرفت الأديان والتوحيد قبيل التاريخ ،وتملك حضارة مصرية وعربية وإسلامية ،شيدها أبناء وطننا معا و جميعاً بغض النظر عن عقيدتهم ،تلك الحضارة تجعل أبناء مصر يعتزون بحضارتهم وتاريخهم ،ويتخذونها مرجعية لدولة جديدة يقيمونها الآن ...دولة حضارية . ويتحدثون عن رئيس يحلو لهم تسميته بالمدني ،ونحن نتساءل "يعني إيه رئيس مدني؟،ويعني إيه المدني فقط هو الذي يفهم في السياسة ؟،ومن قال أن تلك المقولة صحيحة، إنها مقولة حق يراد من وراءها باطل،لأن الرجل العسكري يتعلم فن الإدارة وفن القيادة ،وعلوم الإستراتيجية والتحليل والقانون والهندسة والتاريخ ،والعسكري يعرف كيف يحمي وطنه ويدافع عنه ،ونحن في منطقة الآن مشتعلة ،وفي تقديري أن مصر لن يصلح لقيادتها في هذا التوقيت إلا رجل مرجعيته حضارية وعسكرية ،لأن وطننا بات محاط بتهديدات الآن وكمائن تنصب له من كل اتجاهاته ،ولايصلح للتعامل معها إلا قائد يعرف معني العسكرية . ومع احترامي لكل المرشحين لرئاسة الدولة الآن بما فيهم من خلفيتهم عسكرية ،فإن أحدا منهم لن يصلح لقيادة مصر خلال الأعوام القليلة المقبلة علي الأقل ،والمتمتع بخلفية عسكرية من هؤلاء المرشحين مرفوض شعبياً ،والمدني من هؤلاء المرشحين لايحظي بصفات تؤهله لقيادة هذا الوطن . ومن هنا كما تفضل المجلس الأعلى للقوات المسلحة مشكورا ً بقيادة الفترة الانتقالية التي نعيشها الآن ، يكون مشكورا ً إن تكرم وتفضل وطرح علينا مرشحاً رئاسياً يكون قادر علي قيادة مصر لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة ،ولايترك الوطن لقمة سائغة للمؤامرات الخارجية ،ولمناورات ساسة ينقصهم الوعي ووضوح الصورة وآليات العمل والتنفيذ ،وحتي لا تعيش بلادنا في حالات فوضي متواصلة ،وما قلته رأي يخصني أطرحه لوجه الله. [email protected]