عزا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التدهور الحالي في العملية السياسية إلى خرق إسرائيل للاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية وبيانات الرباعية وخطة خارطة الطريق. ونقل راديو"سوا" الامريكى عن عباس قوله، في خطاب ألقاه أمام المجلس الثوري لحركة فتح مساء الثلاثاء، أن هذا التدهور ناجم أيضا من إصرار إسرائيل على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ستوجّه رسالة للحكومة الإسرائيلية ولقادة العالم تتعلق بعملية السلام، والمرجعيات التي قامت عليها عملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي موضوع المصالحة ، قال عباس إن لديه تصميما في القيادة على تنفيذ جميع بنود المصالحة وأهمها تشكيل حكومة كفاءات وطنية تعمل على إعادة أعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. واستعرض عباس نتائج اللقاءات الاستكشافية الفلسطينية الإسرائيلية التي عقدت بمبادرة أردنية، ونتائج اجتماعات لجنة المتابعة العربية في القاهرة قبل أيام. وجدد عباس التأكيد "على الموقف الفلسطيني الداعي للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف الاستيطان من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967".
ونقل "راديو سوا" عن عباس قوله إن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالمفاوضات التي تؤدي إلى حل الدولتين، مشيرا خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الكرواتي ايفو يوسيبوفيتس بعد لقائهما في رام الله "سنتصل بالحكومة الإسرائيلية ونرسل لها رسالة حول التطورات الأخيرة، وهذه الرسالة ربما ترسل خلال مدة أقل من أسبوع". ودعا عباس في الجامعة العربية إلى ضرورة تفعيل مؤتمر شرم الشيخ لإعمار قطاع غزة، وبدا عازما على تمسكه باتفاق الدوحة الذي قضى بتوليه رئاسة الحكومة الانتقالية. وقال في هذا الصدد "وقعناه لنطبقه، وليس هناك مجال للتراجع عنه. وعندما تحدثنا عن هذا الاتفاق أكدنا أننا نريد أن نشكل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة وتكنوقراط، وهذه الحكومة لها مهمتان، الأولى: إعادة بناء قطاع غزة والثانية الانتخابات، أي أن الأمرين أساسيان لهذه الحكومة". من جانبه، قال الرئيس الكرواتي إن بلاده تؤيد المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.