قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن منافسه المحتمل للانتخابات الرئاسية الفريق أحمد شفيق لا يصلح لأن يكون رئيسًا لمجلس محلي وليس لرئاسة لمصر، مشيرا إلى أن "استقبال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، للفريق شفيق الأسبوع الماضي في منزله لم يكن بشكل رسمي أو يعبر عن رأي الأزهر وإنما فعلها الطيب إعمالا لكرم الضيافة وأعلن موقفه من عدم دعم أي مرشح للرئاسة سواء كان مدنيا أو عسكريا أو إسلاميا. وقال أبو الفتوح مؤتمر صحفي عقد اليوم بنقابة الصحفيين للإعلان عن إطلاق مبادرة "لمصر": أن شيخ الأزهر أوضح انه استقبل شفيق في منزله من باب " الكرم الصعيدي، كما أن شفيق لا يصلح أساسا أن يكون رئيسا لمجلس محلي، ولا أعرف كيف يصلح أن يكون رئيسا لمصر".
وأكد أبو الفتوح في, أن المعونة الأمريكية ليست عملا خيريا تقوم به الولاياتالمتحدة، وهي تدخل ضمن مصالحها كما أنها "أول المستفيدين منها، ويجب علي رجال الأعمال المصريين أن يدعموا الاقتصاد المصري لكي نترك هذه المعونة لأمريكا وحلفائها".
و فيما يتعلق بحملة "لمصر" قال أبو الفتوح أن الحملة ليس لها أي علاقة بحملة دعمه لرئاسة الجمهورية، وهي حملة منفصلة تمامًا، و ستستمر حال فوزه أو خسارته للانتخابات المقبلة، و هدفها الرئيسي هو النهوض بالوطن و منع استقطاب الشباب.
وأوضح أبو الفتوح أن جميع الشعب المصري لاحظ بوضوح حالة "الاستقطاب" التي يتعرض لها أبناء هذا الوطن، و قال: "لم نطح النظام السابق كي نقيم محزنة علي جرائمه و فساده، و لكن من أجل بناء الوطن مرة أخرى".
وشدد أبو الفتوح على أن هدف المبادرة هو الانشغال ببناء مصر وبناء مستقبلها، ودعوة كل العقول إلي تقديم الأفكار والمشروعات التي تضمن تقدم مصر علي مختلف المجالات حتى تنهض مصر بشكل حقيقي".
و قال أبو الفتوح إن الحملة هي اجتماعية و ليس لها أي أهداف سياسية، و سيسعي القائمون علي الحملة إلي الحصول علي دعم لهذه المشروعات عقب استقرار الأوضاع في مصر وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل الجهات الحكومية المختلفة التي يمكنها نقل هذه المشروعات والأفكار إلي حيز العمل تحت رعاية الدولة".
و علي هامش المبادرة أكد أبو الفتوح أن هناك أزمة كبيرة يعاني منها الوطن وهي الأمن، وقال: إن "النظام الأمني خلال عهد النظام السابق بني لحماية مبارك ورجاله و ليس الوطن، و لكننا نسعى الآن إلي إعادة هيكلة وزارة الداخلية و جهاز الأمن من اجل حماية المواطن"، لافتا إلي أن إصلاح الأمن يبدأ من كلية الشرطة والمناهج التي تدرس فيها، مؤكدا أن النهوض بالاقتصاد لا يمكن أن يتم دون توفير الأمن.
و أشار أبو الفتوح إلى أن الفرق بين هذه المبادرة و المبادرات الأخرى هي الانتقال من نقطة عرض الأفكار فقط و تقديمها للجهات المختصة إلي نقطة التنفيذ، حيث سنسعى إلى تنفيذ العديد من هذه المشروعات وفقا للاجتماعات المتاحة.
وأوضح أبو الفتوح أن المبادرة تهدف إلي تجميع و توجيه الأفكار الوطنية من اجل النهوض بالوطن، وهي مبادرة إصلاحية تهدف إلي نهضة تنموية شاملة وفقا لمشروعات مدروسة متوافقة مع الواقع المصري ، واستثمار العقول و الطاقات البشرية.
و أشار إلي أن المبادرة عبارة عن شقين الأول هو إنشاء بنك للأفكار والمشروعات التنفيذية بهدف تقديم حلول للمشاكل التي تعاني منها مصر مثل الزراعة و الصحة والمرور و الأمن و التعليم، أما الشق الثاني فسيقوم علي فكرة تدعيم العمل التطوعي لدي شباب المجتمع المصري واستغلال طاقات الشباب المصري و منهم استقطابهم من قبل القوي الغير وطنية و توجيه هذه الطاقات بشكل ايجابي لدعم الوطن و إيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي يعاني منها المجتمع.