«أبو الفتوح»: «شفيق» لا يصلح رئيساً لمجلس محلي وليس مرشحاً لرئاسة الجمهورية

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن «مرشح الرئاسة الذي استقبله شيخ الأزهر في بيته لا يصلح أن يكون رئيس مجلس محلي، وليس مرشحا لرئاسة الجمهورية»، في إشارة منه إلى الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل رئاسة الجمهورية، الذي زار شيخ الأزهر في منزله الأسبوع الماضي.
وأضاف «أبو الفتوح»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، الثلاثاء، بنقابة الصحفيين للإعلان عن حملة »لمصر»: «الأزهر أعلن موقفه من عدم دعم أي مرشح للرئاسة، سواء كان مدنياً أو عسكرياً أو إسلامياً، وشيخ الأزهر أوضح أنه استقبل شفيق في منزله من باب الكرم الصعيدي».
وفيما يتعلق بحملة «لمصر»، قال «أبو الفتوح»، إن »الحملة ليست لها أي علاقة بحملة دعمه لرئاسة الجمهورية، وهي حملة منفصلة تماما، وستستمر حال فوزه أو خسارته للانتخابات المقبلة، وهدفها الرئيسي هو النهوض بالوطن ومنع استقطاب الشباب».
وأضاف أن «جميع الشعب المصري لاحظ بوضوح حالة الاستقطاب التي يتعرض لها الشباب من أبناء هذا الوطن«، مضيفا: «لم نطح بالنظام السابق كي نقيم محزنة على جرائمه وفساده، ولكن من أجل بناء الوطن مرة أخرى».
وشدد «أبو الفتوح» أن «هدف المبادرة هو الانشغال ببناء مصر، وبناء مستقبل مصر، ودعوة كل العقول إلى تقديم الأفكار، والمشروعات التي تضمن تقدم مصر على مختلف المجالات حتى تنهض مصر بشكل حقيقي.«
وقال إن «الحملة هي اجتماعية، وليس لها أي أهداف سياسية، وسيسعى القائمون على الحملة إلى الحصول علي دعم لهذه المشروعات عقب استقرار الأوضاع في مصر وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل الجهات الحكومية المختلفة التي يمكنها نقل هذه المشروعات والأفكار إلى حيز العمل تحترعاية الدولة.«
وعلي هامش طرح المبادرة، أكد «أبو الفتوح» أن «هناك أزمة كبيرة يعاني منها الوطن، وهي الأمن»، مضيفا: «النظام الأمني خلال عهد النظام السابق بني لحماية مبارك، ورجاله وليس الوطن، ولكننا نسعى الآن إلى إعادة هيكلة وزارة الداخلية وجهاز الأمن من أجل حماية المواطن»، لا فتاً إلى أن »إصلاح الأمن يبدأ من كلية الشرطة والمناهج التي تدرس فيها»، مؤكدا أن »النهوض بالاقتصاد لا يمكن أن يتم دون توفير الأمن».
وأشار «أبو الفتوح» إلى أن «الفرق بين هذه المبادرة والمبادرات الأخرى هو الانتقال من نقطة عرض الأفكار فقط، وتقديمها للجهات المختصة إلى نقطة التنفيذ، حيث سنسعى إلى تنفيذ العديد من هذه المشروعات وفقا للاجتماعات المتاحة».
وأوضح أن «المبادرة تهدف إلى تجميع وتوجيه الأفكار الوطنية من أجل النهوض بالوطن، وهي مبادرة إصلاحية تهدف إلى نهضة تنموية شاملة وفقا لمشروعات مدروسة متوافقة مع الواقع المصري، واستثمار العقولوالطاقات البشرية».
وأشار إلى أن «المبادرة عبارة عن شقين الأول هو إنشاء بنك للأفكار والمشروعات التنفيذية بهدف تقديم حلول للمشاكل التي تعاني منها مصر مثل الزراعة والصحة والمرور والأمن والتعليم، أما الشق الثاني فسيقوم على فكرة تدعيم العمل التطوعي لدي شباب المجتمع المصري، واستغلال طاقات الشباب، ومنع استقطابهم من قبل القوى غير الوطنية، وتوجيه هذه الطاقات بشكل إيجابي لدعم الوطن، وإيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي يعاني منها المجتمع».