أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن على إسرائيل والفلسطينيين التوقف عن الاستفزازات واتخاذ خطوات حاسمة لإعادة الثقة وخلق مناخ ملائم لإجراء محادثات مباشرة، متعهدا بعمل كل ما بوسعه لمساعدة الأطراف على دفع عملية السلام. وقال الأمين العام خلال مخاطبته للجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في جلستها لعام 2012 ، "إن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر ويجب بذل كل الجهود الممكنة باتجاه تغيير إيجابي".
وأشار - في كلمته التي وزعها اليوم الثلاثاء المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة - إلى أنه على الطرفين بذل كل ما بوسعهما لحل القضايا العالقة وإنهاء النزاع وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل". وأضاف "لقد حان الوقت لتحقيق الحقوق الشرعية وتطلعات الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي". وقد عاد الأمين العام لتوه من زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة حيث شجع الطرفين على استئناف مفاوضات الوضع النهائي. وأكد مون ضرورة اتخاذ خطوات على الأرض لإعادة الثقة، وتقع على الطرفين مسئولية وقف الاستفزازات وخلق مناخ ملائم لإجراء محادثات مباشرة، وقال "إن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات يعد عقبة أساسية ويقوض من مفاوضات الوضع النهائي" ، كما أن على السلطة الفلسطينية إيجاد طريقة لعدم تصعيد التوتر وتحسين المناخ المنقسم بما في ذلك من خلال محاربة التحريض والبحث عن حل تفاوضي .. مؤكدا أن الأفعال الأحادية على الأرض لن تكون مقبولة من المجتمع الدولي. كما جدد دعوته لاتخاذ الخطوات اللازمة لرفع الحصار المفروض على غزة وفتح كل المعابر الشرعية لاستيراد مواد البناء الأساسية واللازمة لإنعاش الاقتصاد، وهى تغييرات ستكون في إطار مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة بينما ستحقق تغييرا في حياة سكان غزة العاديين. وكانت لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف قد تأسست عام 1975 من قبل الجمعية العامة لتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في تقرير المصير والاستقلال والسيادة والعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها.