تضاربت الأنباء حول زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى قطاع غزة، إذ كشفت مصادر فلسطينية أن ابومازن سيزور قطاع غزة آخر الشهر الجارى بصحبة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل. بينما نفى صبرى صيدم النائب الأول لأمين سر المجلس الثورى لحركة «فتح» ما تردد عن زيارة ابومازن للقطاع قريباً، مؤكداً فى الوقت ذاته أن تشكيل حكومة التوافق الجديدة بات قريباً، ويسير باتجاه إيجابى وسيتوج بنتائج طيبة خلال الفترة القليلة القادمة. وحول عملية السلام مع اسرائيل حذر الرئيس ابو مازن من عدم إمكانية الوصول إلى حل الدولتين وفق مبادئ عملية السلام، فى ظل الإجراءات التى تقوم بها إسرائيل التى اعتقلت اثنين من الأسرى المحررين بموجب اتفاق صفقة التبادل. وقال ابومازن خلال مؤتمر صحفى مشترك فى رام الله مع الرئيس الكرواتى إيفو جوسيبوفيتش: «أن التدهور الحالى فى العملية السياسية بيننا وبين إسرائيل سببه خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبيانات الرباعية وخطة خارطة الطريق، وذلك من خلال الاستيطان والجدار العازل والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، فهذا الأمر جعل من حل الدولتين أمرا غير ممكن». يذكر ان السلطة الوطنية فقدت سيطرتها على معظم الأراضى الفلسطينية التى نُقلت صلاحياتها إليها بموجب اتفاق أوسلو عام 1993. وشدد عباس قائلا: «إننا سنذهب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة لتفعيل معاهدة جنيف الرابعة وذلك فى حال رفض نتانياهو للمقترحات الفلسطينية المقدمة له». من ناحية اخرى عقدت لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف اجتماعاً، بمقر الأممالمتحدة افتتحه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وألقى كلمة تحدث فيها عن زيارته إلى إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة فى بداية هذا الشهر. وقال: إنه قد شجع الطرفين على استئناف مفاوضات الوضع النهائى وأكد ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لاستعادة الثقة، كما أكد أن النشاط الاستيطانى الإسرائيلى المستمر يشكل عقبة رئيسية أمام المفاوضات ويتعارض مع القانون الدولى وخارطة الطريق ويجب أن يتوقف. وحول ازمة التهديدات الإسرائيلية تجاه القدس الشريف خرجت جماهير محافظة صعدة اليمنية فى مسيرة تظاهرية حاشدة امس من اجل التضامن المطلق مع القضية الفلسطينية والرفض الكامل لكل التهديدات الإسرائيلية، واستنكرت المسيرة الصمت العربى تجاه القضية الفلسطينية والقدس وما يقوم به العدو الصهيونى من حفريات مستمرة، وكذلك استنكر المتظاهرون تجاهل مصير المعتقلين فى السجون الإسرائيلية.