ذكرت مصادر مطلعة في "حماس" أن الخلاف في صفوف الحركة بشأن اتفاق الدوحة الذي يقضي بتولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة حكومة الكفاءات الوطنية وصل إلى كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح للحركة. ونقلت صحيفة "القدس العربي " عن تلك المصادر قولها بأن هناك انقساما في صفوف قيادة "كتائب القسام" التي تعتبر العمود الفقري للاجهزة الامنية العاملة في قطاع غزة بشأن اتفاق الدوحة.
وحسب المصادر فإن القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف الذي يعتبر الأب الروحي للجناح المسلح للحركة يناصر موقف الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس الذي عارض بشكل علني إقدام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي على الموافقة على تولي عباس رئاسة الحكومة الفلسطينية المرتقبة من الكفاءات الوطنية للاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية واجرائها اضافة لاعادة اعمار قطاع غزة.
واشارت المصادر الى انه في الوقت الذي عبر فيه محمد ضيف عن معارضته لاتفاق الدوحة ومناصرته لوجهة نظر الزهار الرافضة، أكد نائبه احمد الجعبري الذي التقى رئيس المكتب السياسي للحركة مؤخرا تأييده لقرار مشعل، مشيرا الى ان الاخير مارس صلاحياته الممنوحة له للتوقيع على اتفاق الدوحة الذي جرى الاسبوع الماضي.
والمحت المصادر الى ان انقساما ومعارضة شديدة في صفوف عناصر كتائب القسام لتولي عباس رئاسة الحكومة القادمة التي ستعمل على اعادة هيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية من جديد ضمن تنفيذ بنود المصالحة.
ولفتت المصادر الى ان "كتائب القسام" تعتبر العمود الفقري لجميع الاجهزة الامنية العاملة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف عام 2007.
ويأتي الانقسام في صفوف قيادة كتائب القسام بشأن اتفاق الدوحة بعد تفجر الخلاف علنا بين نواب حماس في المجلس التشريعي من غزة الذين عبروا عن رفضهم، في حين رحب نواب الضفة وطالبوا بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه برعاية أمير قطر.