الآن تري أجهزتنا السيادية أن الفرز في المجتمع الثوري المصري قد حدث،ما بين أغلبية ساحقة من أبناء الوطن تسعي لإقامة دولة حضارية، وتقف خلف مؤسستها العسكرية ومؤسستها الدينية الشريفة إسلامية كانت أم غير إسلامية سيآن، لكون أن الشرف والكرامة والمبادئ معايير أخلاقية ليست لها دين ،تقف تلك الأغلبية من أبناء شعبنا ،خلف المؤسستين العزيزتين المشار إليهما ،من أجل بناء دولة علي أُسس من العلم والإيمان. ومن أجل بناء دولة تترجم طموحات ثوار مصر الأخلاقية والحضارية،تلك الطموحات التي تستند لحضارتنا العظيمة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ،علي امتداد ألآف السنين .
ولكون أن مصر عرفت التوحيد قبيل ظهور الأديان ،وعرفت الله الواحد قبيل أن يشرفها الأنبياء بالعيش فوق ثراها، ومنذ عصر أخناتون ،وقال الله فيها لثلة من الأنبياء والرسل وذويهم "أُدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"،بل وشرف وطننا من ليس مثله شيء في الأرض ولا في السماء ،الله ربنا العظيم وشرفنا معه بهبوط الرسالات علي هذا الثري المقدس، وتجلي الله جلت قدرته وتعالي جبروته لسيدنا موسي عليه السلام فوق طور سيناء فاندك الجبل دكا.
هذا الفرز الحضاري والإيماني ظهر الآن وأكتملت ملامحه في اليوم الذي اسموه بيوم العصيان ،اليوم الذي فشل قبيل أن يبدأ ،اليوم الذي قالوا لنا فيه الأمريكيين وحلفاءهم أنهم حشدوا لنا خونتهم مع الضالين والإنتهازيين، وطالبونا أن نخشاهم لكون أنهم سيخرجوا في ذكري خسارتهم لكنزهم الاستراتيجي "مبارك" ، علي مؤسسات الدولة المصرية.
يخرجون مستندين لباطل ،ومستندين لأجندات خارجية ،ومستندين لمنافع ستنتهي وتزول ،ويبقي الوطن وتبقي ثورتنا ،وهؤلاء الخارجون علي الشعب ،وعلي حساب مصلحته ،الخارجون علي الشعب الذي أعلنت غالبيته منذ أيام طويلة إصطفافها خلف القوات المسلحة ،وأكدت مرارا ثقتها المطلقة في تلك القوات، نعم أعلنت أغلبية أبناء شعبنا تلك الثقة ، يوم انتخبت ثوار ينشدون استقلال الوطن، ونشر العدالة فيه،وإنتزاعه حريته كاملة.
في وقت تخلت فيه جماهير شعبنا خلال تلك الانتخابات ،عن عناصر مدعومة من قبل قوي خارجية ،وعناصر أعلنت بوضوح عدائها للدين الإسلامي وللدين المسيحي أيضاً ،وعبرت الجماهير أيضاً عن رفضها لأي انتهازي لايملك معايير أخلاقية في حياته .
والفرز الحضاري لايضم إئتلافات لا وجود لها بالشارع الثوري، مثل الحركة إياها والتي تضم بضعة مئات من الأفراد ،وتواصل الدعوة إلي أعمال العصيان ،تلك الأعمال التي تصر عليها ائتلافات محدودة العدد تنتسب للثورة ،ويتلقي غالبية قادتها من وقت الي آخر الدعوات للذهاب إلي واشنطن لتلقي تعليمات الكيد لتلك الثورة العظيمة .
وصورهم تملأ اليوتوب ،وهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية يلهون ويستمتعون علي حساب دماء الثوار ،وعلي حساب طهارة تلك الثورة العظيمة ،ويسبون قواتنا المسلحة .
والفرز الحضاري لايضم المرشحين لرئاسة الجمهورية والذين ذهبت الغالبية منهم -إن لم يكن ذهبوا جميعا- إلي سفارة واشنطن بالقاهرة لنيل بركات المندوبة السامية الأمريكية في مصر ،وهو أمر مؤسف لا ذنب فيه للسفيرة أو السفارة، إنما الإثم فيه يقع علي عاتق نفوس مريضة تدعي انتسابها للثورة، وهي لاتعرف أن زمن لعق أحذية الأمريكان قد انتهي.
وهذا الزمن هو زمن الدولة الحضارية ،وليس منا الخارجين علي إجماع الشعب باسم الإستعمار، وباسم الإنتهازية ،وباسم "إسرائيل".
وهذا الفرز أيضا تعمل خارجه تلك الصحف والقنوات الفضائية التي لديها كشوف بأسماء من يظهرون فوقها ،ويروجون لمشروع الشرق الأوسط الكبير ،مشروع إضعاف مصر وتفتيها بطرح شعارات تبدو في شكلها حق لكنها باطل حتي الثمالة، قنوات تتلقي تمويلا متعدد الجنسيات يدور في الفلك الأمريكي الصهيوني -ليسوا منا نهائياً كل من أشرنا إليهم- هم خنجر في ظهر الثورة المصرية ،هذا الخنجر قد آن الآوان لانتزاعه وتحطيمه بالحق من أجل غالبية أبناء مصر الساحقة .
ومن هنا نجد ثوار 25يناير الأوائل يتحركون الآن ويقفون في ظهر جيشهم حائطاً فولاذياً ،في مواجهة الهجمة الوحشية التي تستهدفه من قبل الحلف الصهيوني الأمريكي وطابوره الخامس داخل مصر ،وهؤلاء هم الثوار الذين افشلوا عصيان أصحاب التمويل الأجنبي قبل أن يبدأ ،وعصيان الفلول ،وعصيان الإنتهازيين ،وعصيان المضللين ،أفشلوه كما سبق، ونكرر قبيل أن يبدأ.
لذا ندعو أن يتوجه كافة المصريين غدا وبكثافة غير مسبوقة إلي جامعاتهم ،وإلي مدارسهم ،وإلي مصانعم ,إلي تجارتهم ،وإلي معاملهم ،يتوجهون في حماية مدرعات ودبابات وأُسود جيشنا ، هذا الجيش الذي لاينام وعيونه مفتوحة للداخل والخارج من أجل مصر العظيمة كريمة الأديان.
رسالة من صديق - إلى م. ممدوح حمزة :" هل يعلم من تخاطبهم من الشعب و الشباب من هم وراءك، و لصالح من أنت تعمل، و تقوم بدور زعزعة الأمن و الإستقرار فى مصر، ثم محاولاتك الفاشلة لضرب الأمن القومى المصرى .
نحن نعلم جميعا أنك قمت بتحريف الدراسة الإقتصادية التى نشرها موقع شبكة الإعلام العربية -محيط - أمس تحت عنوان "نكشف مخطط السيطرة على مصر بإشاعة الفوضى و تدمير اقتصادها"، وقمت بتحريفه لصالح من يحركوك كما تعلم أنك عضو فى الجمعية المصرية البريطانية للأعمال "بيبا BEBA" و التى ترعى استثمارات لندن فى مصر و تشمل المؤسسات التالية: بنك HSBC – شيل – بنك باركليز – شركة البترول البريطانية – هيس – SYGENTA – فاينانشيال تايمز – بنك استاندرد – شركة يونيليفر – فودافون – شركة جلاكسوسميث.
كما لابد أن تعلم وتتفهم جيدا ماذا قال السفير البريطانى الحالى فى مصر دومينيك سكويث فى تقريره السنوى عن الوضع فى مصر و الصادر نهاية 2011 ، و هذا مقطع مترجم من التقرير "إن المملكة البريطانية تحظى بسمعة جيدة فى السوق و قد يتغير ذلك و لكن ينبغى أن يعرف المصريون أكثر من أى وقت مضى كيف يقوم هؤلاء الذين يستثمرون فى بلادهم بزعزعة الاستقرار و ملء شوارع البلاد بالاضطرابات والفوضى لمصالحهم الاقتصادية فى حين تتواجد هذه النخبة فى مكاتبهم مع المتآمرين لحصد الثمار"و هنا يشير السفير الى ممدوح حمزة و حلفائه.
هل علم أحد ممن تخاطبه من الشعب لماذا قمت بفضح شريكك الحميم محمد البرادعى فى زعزعة استقرار و أمن مصر ، لذلك نقول لك كفى هراء فأنت مكشوف و قد أصبحت ورقة محروقة و سوف يعلنك بذلك المخابرات البريطانية قريبا "
- الي الأخ السعودي :عبد الناصر كان زعيم وطني من طراز نادر اجتهد وأخطأ وأصاب لكنه لم يخن مصر ولا أمته علي الإطلاق ، حقا إختلف مع الأخوان ،وكان قاسيا في التعامل معهم ، وحاولوا اغتياله في المنشية، وعلي كل إجترار تلك السيرة تجعلنا نختلف ،ونحن نريد أن نتجنب الخلاف ،و ننظر للمستقبل كتيار قومي إسلامي ،ونترك لله سبحانه وتعالي الحساب لأن كل أطراف الإختلاف في عهد ناصر بين يدي من ليس مثله شيء في الأرض ولا في السماء . لمشاهدة فيديو اسماء محفوظ واحمد ماهر في واشنطن.. أضغط هنا لمشاهدة فيديو ممدوح حمزة يخطط للعصيان المدني.. أضغط هنا [email protected]