دبي: توقع المشاركون في مؤتمر "الشرق الأوسط السنوي الأول للتمويل والاستثمار الإسلامي"، الذي انطلق في دبي أمس الثلاثاء أن يصل حجم التمويل الإسلامي إلى 4 تريليونات دولار بحلول عام 2015، مقارنة ب3 تريليون دولار حالياً، وأن تنتعش سوق الصكوك مع تعافي الاقتصاد العالمي. واشار تقرير أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية إلي إن المشاركين في المؤتمر الذي حمل عنوان "النجاح في التكيف مع حقائق السوق الجديدة للتمويل الإسلامي في الشرق الأوسط"، قد اتفقوا على أن قطاع التمويل الإسلامي الذي تجاوزت قيمته تريليون دولار، استأنف نموه ويكتسب مزيداً من الاهتمام في الأوساط المالية في عدد من المناطق حول العالم بعد الأزمة المالية العالمية. ومن جانبه، توقع الرئيس التنفيذي في مصرف "نور الإسلامي" الرئيس التنفيذي لمجموعة "نور الاستثمارية" حسين القمزي، أن يقود التمويل والاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية إلى تعافي القطاع المالي العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أهمية تشكيل تحالفات إستراتيجية بين القائمين على القطاع في المنطقة، وتعزيز الحوار بين الأطراف في الصناعة المالية العالمية. وأكد رئيس مجلس إدارة مصرف "رصد للاستثمار" صالح الملائكة، أن استمرار النمو في قطاع التمويل الإسلامي يعزز الدور الذي ينهض به، باعتباره عنصراً مهماً في النظام المالي العالمي بعد الأزمة الاقتصادية، وباعتبار أن للمصرف دوراً رئيساً في القطاع. وكانت شركة "بيتك للابحاث" التابعة لبيت التمويل الكويتي قد اعلنت أن حجم اصدارات الصكوك حول العالم في شهر فبراير/شباط الماضي بلغ نحو ستة مليارات دولار أمريكي وتصدرت الجهات السيادية هذه الاصدارات بنسبة 77%. وأضافت الشركة في تقرير حول التطورات الشهرية لسوق الصكوك العالمي أن هذا السوق واصل زخمه في فبراير الماضي ليكون ثاني اكبر اصدار شهري له خلال اكثر من ثلاث سنوات والتي بلغت تحديدا حوالي 5.78 مليار دولار. وذكرت أن مستويات اصدارات الصكوك بقيت فوق مستوى خمسة مليارات دولار للشهر السابع على التوالي موضحة ان من بين الصكوك المطروحة جاء الاصدار السيادي لشركة "بينربيت بيروسهان" الاندونيسية كجزء من الترتيبات التي قامت بهاالحكومة لاندونيسية لاصدار صكوك بقيمة 676 مليون دولار.