فتحت السفارة المصرية بالخرطوم صباح اليوم الثلاثاء، سجل التعازي في شهداء أحداث إستاد بورسعيد التي وقعت يوم الأربعاء الماضي وراح ضحيتها أكثر من 70 مواطنا. وقد استقبل السفير عبد الغفار الديب سفير مصر بالخرطوم جموع المعزين من المسئولين السودانيين والسفراء العرب والأجانب وأبناء الجالية المصرية والمواطنين من الشعب السوداني الذين توافدوا على مقر السفارة بالخرطوم، حيث عبر الجميع عن خالص تعازيهم لأسر ضحايا الحادث، وحزنهم العميق لمقتل هذا العدد من خيرة شباب مصر، سائلين المولي عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، كما عبروا عن خالص تمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وكتب السفراء في سجل التعازي الخاص بهذه المناسبة "أن هذا الحادث بعيد وغريب عن أخلاق الشعب المصري"، واعتبروه يرمى إلى إحداث الفوضى وإلحاق الضرر بثورة يناير العظيمة، داعين الله تعالى أن يجنب أرض الكنانة مصر وشعبها كل مكروه وأن تظل دائما وأبدا في سلام واستقرار وسرعة عودة الأمن والآمان إلى كافة ربوع مصر.
وأعرب المسئولون السودانيون والسفراء العرب عن تضامنهم مع شعب مصر العظيم في هذا الظرف الدقيق، مشيرين إلى أن مصر بحكمة أبنائها المخلصين سوف تتجاوز هذه المحنة وستنهض إلى مرتبة الريادة والقيادة للأمة العربية والإسلامية.
واستنكروا هذه الجريمة النكراء، واعتبروها حربا خفية يروج لها ضعاف النفوس، وأعربوا عن أملهم أن يتسامى الشعب المصري على جراح الماضي وأن يتركوا الأمر لولي الأمر ممثلا في المجلس العسكري ومجلس الوزراء ومجلس الشعب حتى يتبين المصريون الأمر ويضعوا أيديهم على الخونة والمأجورين، داعين الله أن يحفظ لمصر عزتها وكرامتها وأن يجنبها كل مكروه.