القاهرة: أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، انه سيتصدى للفساد لتعزيز الاقتصاد وسيحافظ على علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة، وسيحترم معاهدة السلام مع إسرائيل وسيتعاون مع الإسلاميين الذين يسيطرون الآن على البرلمان. وقال موسى :"اعتقد أن المجلس العسكري سيسلم السلطة، وأعتقد أن القيام بخلاف ذلك سيكون كارثيًا على الجميع". وأضاف بمقر حملته بالجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل :"سيكون الجيش أحد المؤسسات الأساسية في البلاد لكنه ليس منفصلاً بمعنى ألا يكون له وضع مستقل بذاته والبلاد لها وضع آخر". ولم يقل موسى هل يعتقد أن أداء المجلس العسكري جيد أم لا، لكنه أضاف صوته إلى تلك الأصوات التي تضغط من أجل انتقال أسرع للسلطة من الجيش قائلاً إنه ينبغي أن تجرى الانتخابات الرئاسية في أبريل، وقال "ما يهم الآن هو يتم نقل السلطة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة". وتابع موسى :"إنه ليست لديه تفاصيل عن قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني لكنه يعتقد أنه كان ينبغي التعامل معها بطريقة مختلفة." وقال إن مصر كانت حساسة لعمل المنظمات غير الحكومية"، لكنه أضاف "هذا هو عصر المنظمات غير الحكومية. لا يمكننا أن ننكر أهمية وجود المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم". وأوضح موسى ان نهج مبارك في العلاقات مع واشنطن "لم يعد صالحًا" وقال إنه سيبدأ "حوارًا استراتيجيًا" مع الولاياتالمتحدة. ونوه موسى قائلا :"لا توجد مصلحة لأي بلد كبير أو صغير أو متوسط الحجم في أن تكون لديها علاقات سيئة مع الولاياتالمتحدة... وعلى نفس المنوال مصر التي تعود بعد ثورتها لدورها كدولة رائدة في الشرق الأوسط تحتاج إلى ... علاقة خاصة". وعن أولوياته الداخلية قال موسى :"إنه يريد بناء "ديمقراطية كاملة" مع القيام بإصلاحات أوسع وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وقال "يجب أن تكون ديمقراطية أكثر عمقًا تشمل حقوق الإنسان والحريات الأساسية والفصل بين السلطات واستقلال القضاء إلى آخره." وأضاف "لا أستطيع تجاهل حقيقة مؤسفة جدًا هي أن 50 % من سكاننا يعيشون حول أو عند خط الفقر وهذا سيحدد ويجب أن يحدد كل سياساتنا الخارجية والإقليمية والوطنية".