موسكو: نفت الصين اليوم الاثنين الاتهامات التي وجهتها إليها الولاياتالمتحدة بحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما فرضت "الفيتو" على مشروع قرار في مجلس الأمن يدين دمشق لقمعها الدامي للحركة الاحتجاجية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويمين إن الصين ترفض الاتهامات الأمريكية، مضيفا أن بلاده تدافع عن الحق في القضية السورية. ودافعت وسائل الإعلام الرسمية الاثنين عن القرار الصيني بالانضمام لروسيا في استخدام حق النقض "الفيتو"، وهى خطوة وصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها "تقليد زائف". ورأت صحيفة "الشعب" الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم إن الصين تصرفت بمسئولية، ومن أجل مصالح الشعب السوري من خلال استخدام حق "الفيتو" بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي. وأضافت أن الوضع في سوريا معقد للغاية، مشيرة إلى أن دعم طرف واحد في الصراع الحالي ربما يشعل الصراع أكثر. ومن جانبها، نقلت صحيفة "تشينا ديلي" عن خبراء قولهم إن قرار "الفيتو" الصيني والروسي سيتيح وقتا إضافيا أمام حل سياسي للأزمة. ونقلت الصحيفة عن دونج مانيوان من معهد الصين لدراسات الأمن قوله إنه في حال تمرير مشروع القرار من قبل مجلس الأمن ورفض الرئيس السوري بشار الأسد نقل السلطة، فستصبح سوريا ليبيا أخرى في غضون شهرين. وكان لي باودونج السفير الصيني لدى الأممالمتحدة قد ذكر أن الدفع تجاه تصويت في وقت الأطراف لا تزال فيه منقسمة بصورة خطيرة بشأن القضية لن يسهم في حفظ وحدة وسلطة مجلس الأمن أو يساعد بصورة صحيحة في حل القضية. وكانت كلينتون قد ذكرت الأحد إن الولاياتالمتحدة ستضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، محذرة من دخول سوريا إلي حرب أهلية شرسة مع تصاعد أعمال القمع.